أشار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور قدري جميل أنه أعطى التعليمات وبالتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين المواد والسلع ولاسيما الخضر والفواكه واللحوم لأسواق دمشق ومرور المواد بشكل سريع ويتناسب مع ضرورات الاستهلاك بشهر رمضان.
وأوضح جميل بعد جولة له مع محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان على عدد من أسواق دمشق التجارية التقى خلالها عددا من التجار والباعة والمواطنين إلى عدم وجود مشكلة في توفر مادة الخبز وأن الأمر مرتبط بسوء التوزيع وتتخذ الإجراءات لتسهيل انسياب الخضر والفواكه من ريف دمشق والمحافظات الأخرى بشكل مناسب وكاف لافتا إلى أن مشكلة الاختناقات في محطات البنزين سيبدأ حلها اعتبارا من يوم غد فيما مشكلة الغاز والمازوت تعود في نصفها الأول إلى صعوبة تأمين الاحتياجات من الاستيراد وفي نصفها الثاني إلى سوء في التوزيع مبينا أنه خلال شهر على الأكثر ستحل أزمة الوقود كما أن الوزارة ستعمل على منع السماسرة ومن يتعيشون على هوامش توزيع السوق السوداء وتأمين الكميات الضرورية وضبط الأسعار بشكل يحفظ كرامة المواطن
واعتبر الدكتور جميل أن مضاعفة أسعار اسطوانات الغاز أمر غير مقبول حتى وإن كانت الكميات المتوفرة قليلة وقال سنضرب كجهاز دولة بيد من حديد كل من يتلاعب بقوت الشعب الذي يشكل الغاز جزءا منه.
وأوضح جميل إن الهدف من هذه الجولة على الاسواق هو الاطلاع ميدانيا والاستماع من الباعة و المواطنين الى المشكلات التي يواجهونها واسماعهم راينا و ان يشعر المواطن ان جهاز الدولة قريب منه وبأنه شريك وثيق في حل كل المشكلات موءكدا على دور المواطن في المشاركة وعملية مراقبة وضبط الاسواق.
وأشار إلى أن أغلب المشكلات مستجدة نتيجة الاوضاع والظروف الحالية وهي في طريقها الى الحل خلال الايام القريبة القادمة.
بدوره أشار محافظ دمشق الى أن محافظة دمشق محافظة استهلاكية غالبية موادها يتم توريدها من خارج حدودها الادارية من ريفها والمحافظات الاخرى كافة مبينا انه تم تجاوز 80 بالمئة من الحالة القائمة وستعود الى طبيعتها خلال اقل من 48 ساعة.
ولفت الدكتور الصبان الى توفر مادة البنزين و انه تم تمرير 120 الف لتر الى محطات الوقود التابعة للدولة وانه تم اخطار اصحاب محطات الوقود الخاصة بالعودة الى العمل او باتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم قانونيا وتشغيلها من قبل القطاع العام وكذلك الامر بالنسبة للافران الخاصة ولاسيما ان مادتي الدقيق والخميرة متوفرتان.
وبين المحافظ الصبان ان المشكلة في تخديم دمشق على الصورة الافضل تكمن في جزء كبير منها بان العمالة غالبيتها من خارج دمشق ونتيجة الوضع الامني تعذر وصول العمال في الأيام الماضية إلى عملهم مؤكدا أن الأمور ستكون أفضل غداً فيما يتعلق بالنظافة وازالة المخلفات من الأسواق والأحياء.