تشير بيانات اقتصادية أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وسورية انخفض بمعدلات كانت متوقعة نتيجة التوتر السياسي الذي تشهده العلاقات بين البلدين، الأمر الذي أرخى بظلاله السلبية على العلاقات الاقتصادية وحركة التبادل التجاري، حيث هبطت قيمة التبادل من 823 مليون دولار خلال الربع الأول من 2011 إلى أقل من 250 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2012 أي بحدود 75% كنتيجة للأحداث التي تشهدها سورية، والتي أثرت أيضا على خطوط التجارة بين تركيا والخليج.
وقال رئيس الشركة التركية "يتيكاد" للشحن تورغوت ايركيسكين في تصريح لـ CNN: "تعتبر سورية بوابة تركيا إلى الخليج، حيث نلاحظ أن تأزم الأوضاع في سورية أدى إلى توقف النشاط التجاري بشكل شبه كامل، مضيفاً أن أرقام الصادرات التركية إلى الخليج تراجعت بشكل عام وفي بعض البلدان تشير الأرقام إلى تراجع نسبته 10%، وأخرى 25 و30%.".
ودفعت هذه الأزمة المصدرين الأتراك إلى البحث عن طرق بديلة للوصول إلى الخليج، حيث تسافر الشاحنات جنوبا عبر البحر الأبيض المتوسط محمولة على عبارات إلى مصر والسفر جنوبا إلى البحر الأحمر ليتم تحميلها على عبارات متجهة إلى السعودية، ومنها إلى باقي الدول الخليجية، وتشير الأرقام إلى أن الطريق الجديد للتجارة التركية مع الخليج أكثر كلفة ويتطلب مدة زمنية أطول، بالإضافة إلى إمكانيته المحدودة لحمل هذه الحجم الكبير للبضائع التي كان يتم تصديراها في السابق.