أكد وزير الصحة وائل الحلقي عن أمله في التعاطي الفوري من قبل المنظمات الدولية المعنية بتطبيق خطة الاستجابة والإيفاء بالتزاماتها لمساندة القطاع الصحي بما ينعكس على واقع الخدمات الصحية للمواطنين كاشفاً أن الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي قد تضاعفت مرات عدة منذ أن تم تحديد الأضرار والاحتياجات الواردة ضمن هذه الخطة.
جاء كلام الحلقي خلال لقائه القائم بأعمال منظمة الصحة العالمية إليزابيث هوف في سورية، وبحث الطرفان برامج التعاون المشترك في المجال الصحي ومساهمة منظمة الصحة العالمية في تلبية الاحتياجات الصحية في ضوء الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي بشكل مباشر أو غير مباشر نتيجة الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له سورية وكذلك الأعمال التخريبية التي تقوم بها المجموعات المسلحة ضد القطاع الصحي.
وأشار الوزير الحلقي إلى أن وزارة الصحة أنجزت البرنامج التنفيذي الخاص بتطبيق خطة الاستجابة للاحتياجات الصحية في الجمهورية العربية السورية بالتعاون مع المنظمات الدولية ومنها منظمة الصحة العالمية معرباً عن أمله في مزيد من التعاون والتنسيق فيما يخص التطبيق الأمثل لهذه الخطة.
وأوضح الوزير الحلقي أنه وبانتظار التدخلات الملموسة التي من المفترض أن تقوم بها المنظمات الدولية لدعم القطاع الصحي فقد استنفرت وزارة الصحة ومديرياتها وأطرها الفنية لإعادة تأهيل العديد من المؤسسات الصحية المتضررة بما يكفل استمرار إتاحة الخدمة للمواطنين مشيراً إلى قيام الوزارة وبشكل منفرد مؤخراً بتأهيل بعض الأقسام الطبية الاسعافية في 25 مشفى من أصل 35 مشفى تعرضت لأضرار جسيمة وكذلك أقسام صحة الأم والطفل في 22 مركزاً صحياً من أصل 143 مركزاً صحياً تعرض للتخريب أو النهب بالإضافة إلى إعادة تأهيل وتجهيز 60 سيارة إسعاف ووضعها في الخدمة الصحية حتى تاريخه من إجمالي عدد السيارات الصحية المتضررة والتي تجاوز عددها الـ 277 سيارة إسعاف منها 16 سيارة إسعاف من منظومة الإسعاف في حلب وتستخدم حالياً من قبل المجموعات المسلحة في نقل الأسلحة والهجوم على الحواجز الأمنية.
وطالب وزير الصحة خلال الاجتماع بضرورة الإسراع في توفير بعض التجهيزات والمستلزمات الطبية والأدوية التي تعمل المنظمة على تأمينها ولاسيما سيارات الإسعاف وأجهزة التنفس الصناعي النقالة وأجهزة الصدمة وحواضن الأطفال وبعض الأدوية الإسعافية وأدوية الأمراض المزمنة والأدوية السرطانية وجلسات غسيل كلية لمرضى القصور الكلوي.
من جانبها عبرت السيدة هوف عن سرور المنظمة للتقدم المحرز في سورية على صعيد المؤشرات الصحية الوطنية وأكدت الاهتمام الكبير لمنظمة الصحة العالمية في توفير المتطلبات الصحية المنقذة للحياة مؤكدة بأن منظمة الصحة العالمية تشارك بجزء من خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في سورية وأنها لن تدخر جهداً في سبيل استمرار وتعزيز التعاون المشترك في المجال الصحي. كما أعربت السيدة هوف عن شكرها لوزير الصحة على ما قدمه من معلومات مضيفة أن الاحتياجات الصحية المقدمة للمنظمة ستكون موضع اهتمام ومتابعة كما أثنت على دعوتها لزيارة المشافي والمنشآت الصحية للاطلاع على واقع الخدمات المقدمة فيها واحتياجاتها الطبية.