دعا نائب رئيس غرفة تجارة دمشق بهاء الدين حسن إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة علينا وخاصة أن الحكومة وحدها غير قادرة على تأمين كل المستلزمات، مبدياً استعداد جميع التجار للتعاون مع الحكومة لكن بالمقابل يجب أن يكون هناك تأمين وتوضيح للتشريعات اللازمة للتوجه إلى الشرق لأن المعاقب الحقيقي اليوم من الدول هو المواطن السوري.
وأشار حسن لـ«الوطن» إلى أن الحكومات السابقة كانت تغرد للأسف خارج السرب ولا يوجد تناغم بين الفريق الاقتصادي والتجار والصناعيين لأن جميع القائمين على الحكومة السابقة كانوا يتنصلون من المسؤولية وهذا يتطلب مشاركة القطاع الخاص بالقرار الاقتصادي علماً أن هناك صعوبات جمة تواجهها خلال المرحلة القادمة داعياً إلى ضرورة وجود حوار وهذا الحوار يجب أن يكون حواراً موضوعياً وليس حواراً من منطلق شخصي لأنه للأسف معظم حواراتنا في سورية تنطلق من مبدأ شخصي.
وفي السياق ذاته قالت عضو تجارة دمشق صونيا خانجي إن سورية تمر بحالة حرب ودور الحكومة اليوم يجب أن يتجانس لأحيائها وإنعاشها من جديد مؤكدة أن جميع السياسات لن تفيد بالخروج من الأزمة لأن اليوم أصبح لدينا بطالة وشركات وأماكن أغلقت و30% من المنشآت الصغيرة والمتوسطة أغلقت ونحن نطالب بالقضاء على الفساد.
وأشارت إلى أن ما هو مطلوب من الحكومة هو أن تقوم بدور الدفاع عن التجار حتى لا نصل إلى مرحلة الحرب وجهاً لوجه مع العائلات الفقيرة بل إيجاد صيغة ملائمة ليكون هناك تناغم بين التاجر والمستهلك من أصحاب الدخل المحدود.
وفي سياق متصل تساءل عضو غرفة تجارة دمشق أبو الهدى اللحام عن مهمة وزارة التموين خلال المرحلة القادمة لأن المشكلة الأساسية باتت بتوافر السلع ومن ثم التوجه إلى معالجة موضوع الأسعار لتحقيق التوازن عبر زيادة العرض وزيادة الإنتاج مع الدعوة إلى ضرورة التنسيق بين السياسة المالية والاقتصادية.