تدعم النتائج التي حققتها المصارف الخاصة في سورية خلال النصف الأول من العام الجاري الثقة بمقومات السوق المصرفية السورية والمناخ الملائم لتوسعها وزيادة نشاطها حيث تواصل المصارف تنفيذ خططها دون تأجيل.
حيث نقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن مدير بنك البركة ـ سورية محمد الحلبي قوله إن البنك حقق خلال النصف الأول من العام الجاري نتائج متميزة قياساً بأداء القطاع المصرفي المحلي، فالتطور كان ملحوظاً بالنسبة للمؤشرات المالية مقارنة مع نهاية عام 2010 فقد ارتفعت المحفظة النقدية بنسبة 98 بالمئة ونمت المحفظة التمويلية بنسبة 161 بالمئة كما حقق البنك زيادة في الأصول بنسبة أكثر من 51 بالمئة وزاد عدد الحسابات لدى البنك بنسبة 200 بالمئة كما تمكن البنك من توزيع أعلى نسبة أرباح للربع الثاني من العام على حسابات الاستثمار في سوق الصيرفة الإسلامية بسورية فقد بلغت نسبة أرباح الربع الثاني بالليرة السورية 15ر6 بالمئة في حين بلغت النسبة 5ر2 بالمئة للإيداعات بالدولار الأمريكي و07ر1 بالمئة للإيداعات باليورو وهذه نتيجة لتطور المؤشرات المالية بالبنك.
وأشار الحلبي إلى انه ضمن خطة البنك للسنة الحالية تم افتتاح ثمانية فروع حيث تم خلال الربع لثاني افتتاح وتشغيل ثلاثة فروع في حمص وحماة وحلب بالإضافة إلى مكتب في وسط العاصمة دمشق والبنك مازال ملتزماً بخطة توسعه فهناك أربعة فروع أخرى قيد التجهيز في دمشق وريف دمشق بالإضافة إلى حلب لتضم شبكة فروع البنك 10 فروع مع نهاية العام 2011 مؤكداً ثقته بالاقتصاد السوري الذي سيشهد انطلاقة جديدة وقوية.
من جهته قال مدير بنك الشرق جمال منصور لوكالة سانا: إن البنك بصدد افتتاح فرع قبل نهاية 2011 كما سيتم افتتاح فرعين جديدين مطلع العام المقبل، مشيراً إلى أن العمل في السوق السورية جاء بعد قرار استراتيجي مهني مصرفي
بدوره قال مدير بنك سورية والخليج محمد مصطفى جمجوم: إن البنك حقق أرباحا صافية قياسية بلغت 50 مليون ليرة سورية عن النصف الأول من عام 2011 وارتفعت الإيرادات التشغيلية إلى 8ر124 مليون ليرة سورية في الربع الأول من العام الحالي، كما استقرت ربحية سهم البنك عند19ر6 ليرات سورية وارتفعت موجودات البنك الإجمالية بواقع 8 بالمئة لتصل إلى 17 مليار ليرة وارتفعت قيمة حقوق مساهميه بواقع 5ر1 بالمئة لتصل إلى 51ر2 مليار ليرة سورية وارتفعت ودائع العملاء الى 4ر9 بالمئة لتصل إلى 13 مليار ليرة وبلغت نسبة الزيادة في التسهيلات الائتمانية المباشرة بنسبة 56 بالمئة لتصل إلى 8ر9 مليارات ليرة في نهاية آذار 2011 وسجل صافي الإيرادات 525 مليون ليرة سورية مقارنة ب 396بـ 693 مليوناً في مجمل عام 2010.
وأضاف جمجوم إن السوق المصرفي السوري يعتبر للعديد من المصارف الإقليمية والعالمية كأحد أهم الأسواق المصرفية في المنطقة لجهة إمكانيات النمو الكبيرة والسريعة التي يمكن تحقيقها لاسيما في ظل ضعف عوامل التنافس المحلية وتعطش السوق إلى خدمات مصرفية على قدر عال من الاحتراف.
ومن الواضح أن المصارف العربية إجمالاً تعي أهمية السوق السوري وتضع آمالا كبيرة على نهضة هذا القطاع وتطوره مبينا ان الاقتصاد السوري يمر بمرحلة نمو ونحن متفائلون وتوقعاتنا لسورية بأن تكبر وتنمو وتحقق ازدهارا أكبر و لأرقام المتوفرة بالميزانيات الخاصة بالمصارف تشير إلى أن وضع القطاع المصرفي لا يزال متماسكا وقويا.
من جانبه قال مدير بنك الأردن جواد الحلبوني انه ضمن خطة البنك تم افتتاح ستة فروع قبل نهاية العام الجاري تغطي محافظات دمشق وريفها وحلب وطرطوس واللاذقية وحمص ليصل عدد فروع المصرف إلى 18 فرعاً في أقل من عامين ونصف العام على تأسيس البنك، مضيفاً ان البنك حقق نتائج جيدة وسجل نموا بنسبة 25 بالمئة في النصف الأول من العام الجاري بالرغم من السحوبات التي وصلت إلى 5ر4 مليارات ليرة في بداية الاحداث وان كان كثير من الودائع عاد إلى المصارف حاليا إضافة إلى تسجيل البنك نموا بمقدار 19 بالمئة في جانب التسهيلات.
من جهته قال مدير بنك فرنسبنك نديم مجاعص ان البنك واصل توسيع شبكة فروعه خلال النصف الأول من العام الحالي حيث افتتح فرعين في اللاذقية وريف دمشق كما اشترى بناء لموقع رئيسي للبنك في دمشق وقام بتوسيع فرع البنك في أبو رمانة، مشيراً إلى أن البنك استطاع تحقيق انتشار سريع في معظم المحافظات السورية بفترة قياسية اذ افتتح خلال عامين فروعاً في ست محافظات وهو يقدم خدمات بطاقات الاعتماد وقروض السيارات والسكن والقروض الشخصية والمتخصصة للاطباء والمحامين إضافة إلى وجود الصرافات الآلية وماكينات الدفع، مشيراً إلى ان المنافسة شديدة في السوق المصرفية السورية وهي في الاتجاه الصحيح.
بدوره قال نائب المدير التنفيذي لبنك بيمو السعودي الفرنسي مناف توكل ان ما حققه البنك في النصف الأول من 2011 يقارب المستوى نفسه الذي حققه في العام الماضي للفترة ذاتها وان كان لا يوجد نمو كبير بالموجودات أو الودائع نتيجة السحوبات التي تعرضت لها في الربع الأول لأسباب نفسية بالدرجة الأولى علما انه لم يغلق اي بنك او يتوقف عن تقديم خدماته حيث مارست البنوك أعمالها طوال الفترة الماضية بصورة طبيعية مشيراً إلى ان البنك يواصل تنفيذ خطته في توسيع شبكة فروعه حيث سيتم افتتاح عدد من الفروع الجديدة قبل نهاية العام الحالي في دمشق وحمص.
وأضاف توكل ان الامكانيات كبيرة في السوق السورية لتحقيق مزيد من النمو في عمل البنوك التي تشكل ركيزة اساسية في تحسين الاقتصاد والطرف المكمل في استمرار دوران العجلة الاقتصادية مشيراً إلى ان مستقبل القطاع المصرفي في سورية واعد جدا.. اذا ما تم ايجاد العوامل الملائمة لخدمة القطاع المصرفي من خلال التعاون والتكامل بين المصرف والزبائن في اطار علاقة قائمة على مبدأ الشراكة والثقة والشفافية كمفهوم يجب ترسيخه في السوق المصرفية السورية من جهة و الثقة من قبل مصرف سورية المركزي كمظلة تشريعية ناظمة لعمل السوق بالمصارف الخاصة من جهة ثانية كمطلب ضروري لتطور ونمو القطاع المصرفي في سورية.