شهدت بورصة دمشق خلال الاسبوع الماضي أسوء أداء لها منذ بداية الازمة فقد توقفت كافة عمليات البيع والشراء على جميع الاسهم ولم يتم تداول اي سهم باستثناء سهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل الذي تم التداول عليه في جلسة 10/09/2012 حيث تم تداول 201 سهم بقيمة تداول إجمالية 24,823.50 ليرة سورية من خلال صفقة واحدة فقط ليغلق سهمه على سعر 126.00 ل.س مساوياً لسعر إغلاق جلسة التداول السابقة.
كما تعرضت البورصة لتوقف في التداولات فقد أغلقت بورصة دمشق ليومي 11و12/9 دون تداول أي سهم فيها، حيث بقية قيمة التداولات صفر ليرة سورية مع غياب كامل لطلبات الشراء.
وتعليقاً على ذلك قال عضو هيئة المديرين في شركة المركز المالي الدولي للوساطة المالية لصحيفة "الوطن" "فادي الجليلاتي"، أنه لا يوجد أي دور للشركات المدرجة في تحريك جمود السوق عملياً لارتباط حركة السوق بحركة العرض والطلب والتي تتأثر أصلاً بنتائج أعمال الشركات، فكلما كانت تلك النتائج أفضل يكون العائد على الاستثمار أعلى ويشجع ذلك على شراء الأسهم، وحينها سيكون حجم الطلب أكبر لاقتنائها في ظل نتائج كل قطاع.
وأضاف الجليلاتي، أن لشركات الوساطة دور مهم في تحريك جمود السوق من خلال تقديم شروحات للمستثمرين عن واقع الشركات المدرجة في السوق بما فيه إجراء تحليل لبياناتها المالية والتي يستطيع المستثمر من خلالها الاطمئنان على استثماراته من خلال متانة المركز المالي لكل شركة.
وأوضح الجليلاتي، أن دور شركات الوساطة هو دور إرشادي يوجه ويطمئن المستثمرين عن واقع استثماراتهم في ظل نتائج الشركات المدرجة في السوق والتي بالأصل يتم الإفصاح عن بياناتها لدى سوق دمشق للأوراق المالية.
وأشار الجليلاتي، إلى أن ما يتم تداوله من أن جمود السوق المالي وقلة حجوم التداول دليل على مؤشر سلبي ينذر بتحمل المستثمرين خسائر يعتبر كلاماً لا صحة له على الإطلاق حيث لا توجد علاقة بين حجوم التداول وجمود السوق وبين خسائر قد تنعكس على المستثمرين، مؤكداً أن حجم التداول يرتبط بالعرض والطلب، وأنه من الطبيعي في ظل الأزمة الراهنة وكما في أي استثمار آخر، تمر بفترة ثبات وخصوصاً مع توجه معظم المستثمرين لاستغلال مدخراتهم باقتناء القطع الأجنبي والذهب بدلاً من الأسهم.
هذا ولم يتأثر مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية في جلساته الثلاث وأغلق على مستوى 818.36 نقطة.
وبالعودة الى الاحداث التي جرت خلال الاسبوع الماضي تعرض بنك بيمو السعودي الفرنسي لعملية نصب واحتيال وتزوير، نتج عنها خسارة بقيمة 25 مليون ليرة سورية، وفي افصاح طارئ لهيئة الأوراق والأسواق المالية، قال البنك إننا سنقوم بأخذ المؤونات اللازمة، قبل نهاية شهر أيلول، موضحاً أن التحقيق مازال مستمر من قبل الأجهزة الأمنية المتخصصة.
كما تعرض "بنك سورية الدولي الإسلامي" في محافظة حمص في منطقة الدروبي الى سرقة من قبل مجهولين خسر من خلالها مبلغاً وقدره 75.265.197 ليرة ، وفي افصاح طارئ، نشرته "سوق دمشق للاوراق المالية"، قال البنك إنه: " تعرض مكتب بنك سوريا الدولي الاسلامي في محافظة حمص منطقة الدروبي الى سرقة من قبل مجهولين ن وقد نتج عنها خسارة البنك مبلغاً وقدره 75.265.197 ليرة سورية وقد تم إعلام الجهات المختصة والأمنية والرسمية، وشركة التأمين بذلك، لاتخاذ الاجراءات اللازمة".
كما قامت سوق دمشق للأوراق المالية بإيقاف خدمتي الوسيط لحسابه ولحساب الغير لشركة (بايونيرز) للاستثمارات المالية.
وتم إيقاف عمل الشركة ابتداء من جلسة يوم الاثنين الماضي، وجاء ذلك بناءً على اجتماع الهيئة العامة للشركة في آب الماضي.
فيما يلي التقرير الاسبوعي من تاريخ 9 ولغاية 12/9/2012 لاداء الشركات كما يمكن تحميله من خلال الضغط على الصورة: