أكثر من 50 شركة مختصة بمختلف أنواع الصناعات النفطية شاركت في معرض سورية الدولي للبترول والثروة المعدنية “سيربترو” ، وعينها على حقول الجزيرة النفطية، لتقديم خدماتها الفنية واللوجستية والنقل بعد سنوات عن خروج الحقول النفطية والغازية الاساسية عن الخدمة بسبب الاعمال الإرهابية ، وخاصة حقول الجزيرة التي كانت تنتج قبل الازمة في سورية ما بين 300 الى 360 الف برميل يوميا .
موقع بزنس 2 بزنس حاور بعض مدراء الشركات البترولية، واستمع الى استعدادهم للدخول الى الحقول النفطية حين عودتها الى كنف الدولة، حيث بين المدير العام لشركة ارفادا المحدثة منذ عام ونصف والمختصة بالخدمات البترولية المهندس خالد مضيها، ان المرحلة القادمة في سورية تتطلب التعاون الفني والتمويلي لإعادة بناء ما دمره الارهاب واعادة اصلاح الابار والمنشآت السطحية المدمرة، لافتا الى أن واقع الانتاج في سورية في تنامي لا يكفي حاجة السوق لكن الامل في زيادة الانتاج قريبا، وشركة ارفادا مستعدة للتعاون لإعادة تأهيل المنشآت النفطية .
وتستعد شركة دجلة للنفط من خلال الخطة التي وضعتها الى انتاج ما بين 25 الى 30 الف برميل من النفط يوميا بعد اعادة الحقول شرق الفرات الى الدولة، وبين المهندس ثائر صبح مدير العمليات في الشركة، أن كوادر الشركة جاهزة للعمل والانتاج ومشاركة الشركة في معرض “سيربترو” التي تنظمه مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات لتؤكد استعدادها للمشاركة في اعمال الانتاج والتنمية لحقول النفط .
وتعرض شركة المتوسط للملاحة والخدمات من خلال مكاتبها المنتشرة في سورية ودبي والصين خدمات الشحن الدولي، ولفت محمد الخولي مدير الشركة الى الصعوبات التي تعرضت لها الشركة خلال سنوات الازمة ،واستعداد الشركة لتقديم خدمات نقل خطوط الانتاج والمعدات الثقيلة والشحنات الكبيرة الخاصة بالنفط.
الرئيس التنفيذي لمجموعة الحميداني الكويتي عبد الله حميداني أكد في تصريح خاص لبزنس 2 بزنس توقيع اتفاق مع الشركة السورية للنفط لمدة عام لتنفيذ اعمال الصيانة لبعض الآبار، معتبرا ان مشاركة شركته في معرض “سيربترو” لعرض خدماتها في النقل والخدمات اللوجستية، واعلان جديتها في تقديم خدمات صيانة بعض الابار، أملا بفتح الافاق الاخرى مع الشركة السورية للنفط .
وبين الحميداني أن سوق النفط السوري واعد جدا، ويواجه بعض التحديات والعقبات، من فقدان الخبرات الفنية والتقنية وصعوبة اعادتهم الى سورية، وضعف الامكانات السورية وقال .."نحن على اطلاع على جميع التحديات الفنية، ونقوم بتوفير بعض المعدات المختصة لإعادة احياء بعض الابار المدمرة، ونهدف الدخول الى سوق المواد الكيميائية للمصافي ومراكز تجميع النفط" .
واعتبر المدير المالي لشركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات سامر أبو عمار أن شركته اول من صنع زيوت الاساس في سورية، من خلال استخلاص الزيوت من الزيوت المستعملة التي كانت تلقى في مياه الصرف الصحي وتلوث التربة ،لافتا الى أن مشروع مصفاة دمشق يعتبر من المشاريع الرائدة وصديقة للبيئة
وأشار أبو عمار الى ان حاجة سورية من زيوت الاساس بحدود 150 الف طن سنويا ، تقوم الشركة بتلبية حوالي 30 بالمئة وتصدير جزء من انتاجها الى الدول العربية، وهي رائدة في انتاج زيوت المسننات والمواد الاولية لانتاج الزيوت المتعددة الدرجات والمتواجدة في الاسواق السورية مثل "غولدن سينترون واطلانتك وجيفيكو ".