تعمل بورصة دمشق لمعاودة نشاط سوق دمشق للأوراق المالية بعد الأداء السيئ للبورصة خلال أسبوعين والذي أغلق في بعض الجلسات على صفر وأحياناً على تداول سهم واحد، وذلك من خلال اللقاء مع شركات الوساطة وجملة المقترحات لدفع العمل في ظل الأزمة الراهنة.
ومن تلك المقترحات والتي أصبحت قرارا كان القرار المتضمن تعديل تعليمات تجزئة الأسهم ودمجها، جاء توضيحاً لكيفية معالجة تجزئة أسهم الشركات التي قد تنشأ لديها كسور.
وقال المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية مأمون حمدان، إن التعديلات جاءت لتوضيح كيفية التعامل مع هذا الموضوع لكي لا تضيع حقوق أي مساهم ويتم تحقيق العدالة بين جميع المساهمين.
وأضاف حمدان، بعد جملة الانتقادات التي طالت السوق نظرا للانخفاض بعدد الأسهم والصفقات وحجم التداولات فإن سعر السهم مرتبط بعمليات العرض والطلب وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها سوريا.
وأكد حمدان، على ضرورة تسريع العمل بالصندوق السيادي "صندوق الاستثمار الوطني" لأن السوق بحاجة لضخ سيولة، وأي سيولة تدخل السوق ستغير المعادلة، معتبراً أن أي قرار يتخذ فهو لمصلحة الجميع وليس لمصلحة المستثمر الشخصية، وهناك البعض ممن خسر نتيجة انخفاض أسعار الأسهم.
ولفت حمدان، إلى أن الوضع الحالي للبورصة لن يستمر على حاله، وخاصة مع الإجراءات والقرارات الجديدة التي ستتخذ في ضوء تراجع أحجام التداول الحالية.
وأشار حمدان، إلى أن إدارة السوق تتشاور مع جميع الجهات صاحبة العلاقة وسيتم اصدر القرارات الجديدة في الوقت المناسب.
وأوضح حمدان، أن الاجتماع الأخير مع شركات الوساطة المالية لمعرفة السيناريوهات المحتملة لكنه للأسف لا توجد أي مقترحات لدى شركات الوساطة بخصوص الوضع الراهن، إنما المقترحات انصبت على تخفيض الرسوم فقط وليس على تنشيط التداول.
وأمل حمدان، بوجود دراسات لتلك الشركات، خاصة انه حين تأسيسها تم الاشتراط بوجود شريك استراتيجي، وخبرات بأسواق عربية وعالمية للاستفادة منها في ظل الظروف الراهنة.
وختم حمدان، أن البورصة مستمرة وسيكون هناك أوامر بيع وشراء وأنظمة رقابة ولا ننسى أن سوق دمشق للأوراق المالية فيه 45 ألف سهم أي بحجم مساهم واحد من الشركات المدرجة، وأن التداول ما هو في الواقع سوى عملية انتقال ملكية الأوراق المالية من شخص لآخر، وهذا لا يؤثر على الاقتصاد الوطني بشكل مباشر.
وقال حمدان، أن الوضع لن يستمر على هذا الحال، لأن بعض المستثمرين سيلجؤون إلى الطلب من وسطائهم أوامر بيع أو شراء عند حاجتهم لذلك.