أكدت إحدى شركات الصرافة، إن متوسط بيع الدولار عبر الشركات المرخصة يومياً في مختلف أنحاء سورية يصل إلى 45 مليون دولار كحد أعظمي انطلاقاً من حد 15 مليون دولار التي لا يقل عنها متوسط البيع يومياً.
وحسب الشركة نفسها، فإن الجزء الأكبر من المبيعات يتركز في دمشق حالياً، على اعتبار إقامة الكثير من الفعاليات الاقتصادية الحلبية في دمشق نتيجة الأوضاع التي تعيشها حلب، مبينة أن إجمالي المبيعات اليومية يتحدد وفقاً للمبلغ الذي يحدده مصرف سورية المركزي، والذي كان سابقاً 9990 دولاراً لكل من يحمل سجلاً تجارياً، تنخفض لاحقاً إلى 3 آلاف دولار، مشيرة إلى أن نية المركزي تتجه حالياً إلى تخفيضها أكثر حتى 1500 دولار يومياً.
وتوضح الشركة أن المجال واسع أمام من يريد شراء كميات كبيرة من الدولار من خلال جمع عدد من البطاقات الشخصية والشراء بموجبها، شرط الاتفاق مع شركة الصرافة نفسها، مع الأخذ بالحسبان أن بعض المواطنين كما التجار، باتوا يشترون الدولار بسعره الرسمي، ويبيعونه في السوق السوداء لتحقيق ربح لا يقل عن 5 ليرات سورية في كل دولار.
وتعتبر شركة الصرافة أن الحل الوحيد المتاح حالياً لهذا التلاعب هو تمويل مصرف سورية المركزي للمصارف العامة بالدولار لتبيعه مباشرة إلى المواطنين وحملة السجلات التجارية، لأن شركة الصرافة تبقى خاضعة لصاحبها.