أنفقت الشركة السورية للاتصالات 3.885 مليارات ليرة أي بنسبة إنفاق 29٪ مع نهاية النصف الثاني من العام الجاري.
وقالت مديرة التخطيط في وزارة الاتصالات ليلى خرزم، أنه تم إعادة ترتيب أولويات المشاريع الواردة في الخطة الاستثمارية للشركة للعام الجاري والبالغة 13.50 مليار ليرة وتخفيض الاعتمادات إلى 7.711 مليارات ليرة بهدف تقديم خدمات أفضل في ظل الظروف الراهنة.
وفيما يتعلق بخطة التركيبات، أوضحت خرزم، انه تم تركيب 62 ألف اشتراك جديد من أصل المخطط عن كامل العام الحالي والبالغ 374 ألف اشتراك أي بنسبة تنفيذ 17٪، كما تم تنفيذ 60٪ من خطة المبيعات لهذا العام بواقع 211 ألف مشترك جديد من أصل 374 ألف خط خطط لتنفيذها ليصبح عدد مشتركي الهاتف الثابت 4.4 ملايين مشترك وذلك لنهاية آب الماضي لتبلغ بذلك السعات الهاتفية 5707 آلاف خط و731 مركزاً هاتفياً وكثافة هاتفية حوالي 20٪.
وبلغت مبيعات بوابات الحزمة العريضة الإجمالية 214 ألف بوابة أي نسبة تنفيذ 46٪ خلال نفس الفترة ليصل عدد المشتركين إلى 215 ألف مشترك وسعات تبلغ 525 ألف بوابة وكثافة تبلغ 1٪.
ولفتت خزرم، إلى أن الشركة بدأت بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع 3 ملايين خط هاتفي ثابت التي تهدف إلى تلبية الطلبات لغاية عام 2013»، مشيرةً إلى أنه «تم تركيب بعض المقاسم من قبل شركتي "سيمنس وإريكسون"، وقد تم لحظ اعتماد للمشروع "المرحلة الأولى والثانية" للعام الجاري بقيمة 3.756 مليارات ليرة وإنفاق 1.289 مليار ليرة حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، ووصلت نسب التنفيذ إلى حوالي 30٪.
وأضافت خرزم، أنه تم الانتهاء من معظم أعمال مشروع الـ500 ألف رقم "المرحلة الأولى" والهادف إلى توسيع المقاسم الهاتفية بسعة إجمالية 700 ألف رقم والمشتمل على عدة عقود أهمها توسيع مقاسم EWSD مع شركة سيمنس الألمانية، وتوسعات مقاسم AX10 مع شركة اريكسون السويدية ويتضمن المشروع توسيع 394 مركزاً، ولحظ اعتماد للمشروع للعام الجاري وقدره 1.987 مليار ليرة سورية إنفاق 919.33 مليون ليرة حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، ووصلت نسب التنفيذ إلى حوالي 90٪.
كما تم تنفيذ المشروع الريفي الثالث الذي يتضمن تخديم 4300 قرية وتجمع ومناطق بعيدة وبسعة إجمالية 334 ألف رقم ويعتمد هذا المشروع على التقنيات الحديثة اللاسلكية في المناطق التي يصعب فيها مد الشبكة السلكية وتقنيات الألياف الضوئية في باقي المناطق، ويتضمن المشروع تقديم خدمات الانترنت عريض الحزمة، وقد تم لحظ اعتماد للمشروع هذا العام وقدره 1.800 مليار ليرة وإنفاق 621.457 مليون ليرة حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، والمشروع في مراحله النهائية، و يتم حالياً تنفيذ الشبكات اللازمة.
أما مشروع توسيع شبكة المعطيات الهادف إلى تطوير وتوسيع شبكة الانترنت بالحزمة العريضة بسعة 200 ألف بوابة عريضة فقد تم تركيب 72 ألف بوابة بنسبة تنفيذ جيدة وتم لحظ اعتماد للمشروع لهذا العام وقدره مليار ليرة أنفق منها 144.463 مليون ليرة حتى حزيران الماضي.
وبحسب خزرم، هناك مشروع الشبكة الإقليمية الاستراتيجي الهادف إلى تجهيز بنية تحتية تعتمد بشكل أساسي على الشبكات الأرضية بكابلات ضوئية، إضافة إلى الربط البحري تكون قادرة على استيعاب التطورات التقنية العالمية للاستفادة من الواقع الجغرافي المميز لسورية لتكون نقطة عبور بين الشرق والغرب والشمال والجنوب إضافة إلى تأمين الاحتياج المحلي، سيتم تنفيذه على مراحل متتالية وسيكون هذا المشروع الرافد الأساسي لخزينة الدولة مستقبلاً وقد تم البدء بتنفيذ المشروع بالاستفادة من الشبكة القائمة حالياً ولكن يوجد بعض المعوقات في تنفيذه ويتضمن هذا المشروع مجموعة أجزاء.
وفيما يخص مشروع الـTOSP تطوير البنية التشغيلية والتنظيمية للمؤسسة "LOTA"، فقد تم تصديق العقد مع شركة "ديتكون" وباشرت الشركة بإنجاز تحليل الواقع الراهن ووضع استراتيجية ورسالة الشركة.
ونوهت خرزم، إلى جملة الصعوبات التي تواجهها الشركة حيث تم نتيجة الظروف الراهنة تخفيض الاعتمادات المخصصة للشركة مما أدى إلى إلغاء التعاقد على بعض المشاريع الهامة وتأخير الإنفاق على أخرى وأدى عدم التمكن من الوصول إلى بعض المناطق الساخنة إلى تأخير في الاستلامات وفي تنفيذ المشاريع الجديدة كما لحقت الأضرار بالشبكة الهاتفية نتيجة أعمال التخريب ولم تنفذ خطة التركيبات المتوقعة التي بلغت 60٪ من الخطة لغاية 30 الجاري أي بنسبة حوالي 85٪ من المتوقع بالإضافة إلى انخفاض الطلب بسبب الظروف الراهنة.