
أكد وزير الصناعة عدنان سلاخو خلال معرض موتكس في دورته 28 أن صناعتنا بخير ولا خوف عليها من العقوبات الأوربية التي فرضت بحق الاقتصاد السوري وفي النهاية مهما واجهنا من صعوبات سنتغلب عليها في النهاية, لأنه لا يوجد حصار كامل وهناك الكثير من دول شرق أسيا وجنوب أميركا وروسيا وفنزويلا منفتحين على سورية
وأشار سلاخو إلى أهمية معرض موتكس في تسويق المنتج السوري، وأنه بات تقليداً سنوياً يجمع نخبة من شركات الألبسة والنسيج السورية, وهو في دورته 28 يحمل سمعة عريقة بعد أن فرض حضوره على ساحة المعارض العالمية كما أن المعروضات الموجودة فيه تمتاز بجودتها العالية .
وفيما يتعلق بقرار منع استيراد بعض المواد وتأثيرها على الصناعة السورية أوضح سلاخو بأن لها تأثيرات إيجابية وسلبية على الصناعيين الذين أبدى كثيرون منهم ارتياحهم لمنع استيراد الألبسة وبنفس الوقت هناك كثيرون تأثروا بمنع استيراد الأقمشة والقرار بالنهاية ليس قطعي ويمكن تعديل بعض البنود فيه بعد دراسة انعكاساته على المواطن.
ومن جهة أخرى أشار باسل حموي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها إلى أن صناعة النسيج السوري والألبسة تشكل القطاع الرئيسي للصناعة السورية بشكل عام وموتكس هو المعرض الوحيد التخصصي الذي يعنى بتصدير منتجاتنا وتسويقها داخل سورية وخارجها كما أن أهمية هذه الصناعة تأتي من القيمة المضافة أو اليد العاملة الكبيرة التي تشكل المنتج النهائي للصناعات النسيجية والتي تشكل 30% من الكلفة وهذه اليد العاملة هي مبدعة ولديها الخبرة.
مبيناً أن قرار منع استيراد الألبسة ترك ارتياحاً لدى الصناعيين وشكل فرصة للصناعي السوري كي يطور ويسوق منتجه في السوق المحلية والأمل أن تتم إعادة النظر بمنع استيراد المواد الأولية التي تدخل في مكونات الإنتاج من قماش وخيوط واكسسورات.
وأضاف حموي قائلاً : لاشك بأن الحكومة معها حق في توجهها للحفاظ على القطع الأجنبي ولكن أقول بأننا نصدر أكثر مما نستورد فنحن نصدر مثلاً ب 100 دولار ونستورد ب 25 دولار وعندما نستورد أقمشة ب 3 دولار نصدر ب 10 دولار وكل ماأتمناه أن تصل رسالتي للحكومة ولوزارة الاقتصاد لإعادة النظر بهذا القرار ونحن طلبنا من الصناعيين تزويدنا بأسماء أكثر المواد التي تدخل في صناعة الألبسة والنسيج تمّ منع استيرادها حيث سيكون لنا لقاء مع وزير الاقتصاد خلال الأيام القادمة لإعادة النظر بهذه المواد كون القرار الذي صدر يعطي الصلاحية للوزير في أخر بنوده للسماح باستيراد بعض المواد التي يمكن أن تؤثر على الصناعة السورية .
وأكد مازن حمور عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق أن الغرفة تحرص باستمرار على إدخال الأفكار التطويرية الجديدة إليه وبما يخدم المنتج والصناعي السوري وهذه الدورة جاءت لتثبت علو كعب الصناعة السورية .
وأشار حمور إلى أن صدور قرار منع استيراد بعض المواد الأولية التي تدخل في صناعة الألبسة فإنه مرتبط بنوع عمل المصانع فالبعض منها يعتمد على الاستيراد بشكل كامل والأخرى بنسب متفاوتة والباقي تعمل دون الاعتماد على الاستيراد وبشكل عام القرار بحاجة لإعادة دراسة بشكل عاجل وبالتالي تعزيز الايجابيات التي وردت فيه وإعادة النظر بسلبياته التي يمكن أن تؤثر على المواطن حتى لانجد البعض يلجأ لمنافذ أخرى كالتهريب للبحث عن المواد الأولية ونحن في غرف التجارة والصناعة ستكون مهمتنا إعادة النظر بأي قرار لتجاوز سلبياته وتعزيز ايجابياته مع ملاحظة عدم وجود قرار بشكل عام يلبي كافة الطموحات.
وحول تصدير البضائع السورية إلى الدول الأوروبية أكد حمور أنه حتى تاريخه يتم تصدير المنتجات السورية إلى هذه الدول لاسيما الصناعات النسيجية التي تصدر إلى إيطاليا حصراً وأن العقوبات الأوروبية وحصارها لم يمنع من تصدير البضائع السورية وستكون هناك خطوات مدروسة في حال تعرضنا لأي إشكالات كما أن هناك العديد من المصادر لاستيراد المواد الأولية بهدف القدرة على الاستمرار بالصناعة والتصدير لنحقق نمواً في الصناعة السورية ونحافظ على قوة المصانع السورية واليد العاملة عبر العمل الجماعي والتكاتف والهدف مصلحة المواطن والوطن.
بدوره أوضح عماد غريواتي رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها أنه مع انطلاقة الدورة الـ28 لمعرض موتكس تبدأ دورة إنتاجية جديدة لواحدة من أشهر وأعرق الصناعات الوطنية في سورية.. فعلى جدول مواعيد رجال الأعمال والتجار والصناعيين والمتخصصين في سورية والعالم موعد هام للقاء المنتجين السوريين للألبسة والمنسوجات مع زبائنهم في سورية والعالم.
مضيفاً أنه في هذا اللقاء يجتهد الصناعيين والتجار السوريون في التحضير عبر إبداع منتجات تحاكي الخطوط العالمية وتتماشى مع أذواق المستهلكين وتشكل لرجال الأعمال فرصة للحصول على صفقات تحقق لأعمالهم الربح والازدهار