أكدت نشرة مراقبة حالة الجفاف عن الشهر الماضي وجود تراجع كبير للحالة الاقتصادية للأسر الريفية والرعوية في المحافظات الجنوبية ولاسيما في ريف دمشق ودرعا، وأن الوضع الاقتصادي ضعيف بشكل عام في المحافظات الشمالية الشرقية، وفي أغلب مناطق البادية، ومقبول في المحافظات الوسطى والساحلية، وفي ريف المحافظات الشمالية.
وبينت نشرة شهر تشرين الأول الماضي التي يصدرها مشروع الإنذار المبكر عن الجفاف بالتعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن 41 % من وضع الأسر في المناطق الهامشية صعب مقابل 39 % وضعهم شاق و20 %عادي، أما في البادية ف 55 % وضعهم عادي و30 بالمئة سيئ و15 % جيد.
ووصفت الوضع التغذوي بأنه مقبول في القنيطرة والسويداء وضعيف في ريف دمشق ودرعا، ومقبول إلى جيد في الساحل، ومقبول في باقي المناطق الوسطى، ووسط إلى مقبول في حلب وإدلب، ووسط ودون الوسط في المحافظات الشمالية الشرقية، ووسط في معظم مناطق البادية.
وأظهرت الحالة المعيشية- وفقا للنشرة- صعوبة تأمين مياه الشرب في معظم المناطق الهامشية بالمحافظات الجنوبية وبعض مناطق حمص وحماه، فيما الوضع مقبول في المحافظات الشمالية، وصعوبة تأمين المياه وارتفاع أسعارها وتكاليف نقلها في المحافظات الشمالية والشرقية، وصعوبة تأمين المياه في أغلب مناطق البادية.
وبحسب نشرة مراقبة حالة الجفاف تعاني أغلب الأسر في البادية والأرياف، بنسبة تزيد على 50 % من أوضاع معيشية صعبة مع تزايد الأعباء المادية ولاسيما في حمص، الحسكة، ريف دمشق، السويداء ودير الزور بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومستلزمات الإنتاج والأعلاف، مع صعوبة في تأمين مياه الشرب بمناطق البادية في الحسكة، الرقة، حلب، حمص، درعا والسويداء وارتفاع تكاليف الشراء والنقل. ورغم أن حالة المواشي بشكل عام بوضع مقبول، سجلت النشرة تراجع أوضاعها في دير الزور وحمص وريف دمشق بسبب ندرة المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف وأجور ضمان حقول المحاصيل الرعوية. إلى جانب تراجع طبيعي للمراعي الطبيعية والمحميات الرعوية أيضاً في أغلب مناطق البادية بسبب الرعي الجائر وتقدم فصل الصيف لاسيما في دير الزور وحمص وريف دمشق ويقتصر المرعى على الشجيرات الرعوية والمعمرات، واعتماد أغلب المربين على تقديم الأعلاف للمواشي وبقايا المحاصيل، في حين تتوفر المياه اللازمة لسقاية المواشي بشكل جيد في أغلب مناطق البادية، باستثناء بادية حلب، الرقة والسويداء التي تعاني من صعوبة في تأمينها. وتعرضت بعض حقول التفاح والزراعات المحمية والخضراوات في محافظات حمص وحماه وطرطوس للأضرار الناجمة عن تساقط البرد في الأسبوع الأول من الشهر. وهناك تراجع ملحوظ في الغطاء النباتي في المحافظات الشمالية الشرقية ولاسيما في الحسكة وبعض المناطق الجنوبية الغربية فيما هو عادي في باقي المناطق، بحسب النشرة.