
يعاني موظفو السويداء ممن جرى توطين رواتبهم لدى المصرف التجاري من عدم استطاعتهم الحصول على هذه الرواتب بسبب الازدحام الكبير أمام هذه الصرافات، إضافة إلى قلة عددها أو عدم وجود نقود فيها ناهيك عن السماح لهم بترك مقرات العمل لمراجعة المصرف أثناء الدوام الرسمي إلا بإجازة إدارية هذا في حال استطاع الموظف الحصول على الدور في الطابور المصطف أمام الصراف وفي حال حصل على راتبه من المرة الأولى وكانت المبالغ متوافرة في الصراف أصلاً.
هذا إضافة إلى وجود موظفين لم يتمكنوا من استخدام هذه التقنية ويؤكدون أنه كان يجب على المصرف إقامة ندوة إرشادية في كل دائرة حكومية حول خدماته وكيفية الحصول عليها والتعامل مع الكوة المصرفية من العاملين وطالب أحد الموظفين بإيقاف العمل بهذه الخدمة حتى يتم إيجاد عدد كافٍ من الصرافات حفاظاً على وقت الموظف وراحته علماً أن عدداً كبيراً من الموظفين يقطنون في بيوت الإيجار ويضطرون لدفع بدل الإيجار مطلع كل شهر دون أي إرباكات أو تأخير.
مديرة المصرف التجاري في السويداء وفاء المصري قالت لصحيفة الوطن: تأتي هذه الإشكالية بسبب الضغط الكبير في الأيام الأولى من الشهر بسبب قلة عدد الصرافات في المدينة وكبر حجم رواتب الموظفين الموطنة والذي يزيد على 16 ألف موظف إضافة إلى تعميم من الإدارة العامة ولأسباب تقنية بإبقاء مبالغ محددة في الصرافات لا تزيد على 300 ألف ل.س والسحب من الصرافات الموجودة على سور المصرف حصراً والبالغ عددها 3 صرافات من أصل تسعة صرافات في المدينة إضافة إلى أنه ونتيجة مطالبة المواطن بوضع فئات نقدية صغيرة في الصراف أصبحت سعة الصراف 3 ملايين و600 ألف بدل 8 ملايين ل.س ما أدى إلى سحب المبالغ بسرعة ونحن نتابع تغذية الصراف 3 مرات يومياً. ونحن بدورنا نقول: هل تكفي صرافات المصرف التجاري الثلاثة الموجودة على سور المصرف والتي تغذى يومياً بمليونين و700 ألف ل.س لتغطي حجم رواتب الموظفين الذين يزيد عددهم على 16 ألف موظف وكم يوماً سيحتاج جميع الموظفين الموطنة رواتبهم للحصول عليها؟