طلب رئيس مجلس محافظة دمشق عادل علبي من أعضاء المجلس تشكيل لجان للعمل على مبدأ الرقابة الشعبية للأفران وضبط عمليات بيع الخبز والدقيق والإشراف على عمل الأفران الحكومية والخاصة والوقوف على عمليات التلاعب برغيف المواطن ومواطن الخلل وتحديد الثغرات والخلل للمساهمة في إيجاد الحلول الناجعة لهذه المشاكل مؤكدا خلال اجتماع المجلس الاستثنائي أمس لمناقشة تقرير اللجنة المالية برئاسة عضو المكتب التنفيذي المختص فيصل سرور ضرورة المشاركة الجدية والفعالة من قبل أعضاء المجلس لتقديم المقترحات والحلول المناسبة.
وطلب علبي أيضاً متابعة تهريب الطحين من قبل بعض الأفران في القطاعين العام والخاص ووضع الأكشاك الخاصة بتوزيع الخبز وضرورة التواجد المستمر في هذه الأكشاك إضافة إلى التواجد في الأفران لمراقبة جودة الرغيف ومراقبة طرق إخراج الخبز وضبط عمليات تهريب الرغيف من داخل هذه الأفران.
وأشار مدير التجارة الداخلية في محافظة دمشق زياد هزاع إلى ضرورة العمل وفق مبدأ الرقابة الشعبية وتقديم العون والمساندة في هذا العمل من قبل أعضاء المجلس لعدم كفاية الكوادر في المديرية للقيام بهذا العبء الذي لا يستطيع الإلمام بكل هذه المعطيات على صعيد مشاكل الوقود والغاز ومؤخرا الدقيق والخبز مشيرا إلى الجهود المبذولة على هذا الصعيد قائلاً: إن وضع أفران الخبز الحكومية سليم إلا أن الوضع في الأفران الخاصة والاحتياطية يشوبه الكثير من عمليات التلاعب والفساد عبر بيع المواد في السوق السوداء على حساب المجتمع وان الجهود الحكومية في هذا المجال تضيع نتيجة هذه السلبيات وخاصة على صعيد الموافقات حيث تضاعفت كمية الموافقات لبعض الجهات لتباع في السوق السوداء والتغطية على عمليات إخراج الخبز من داخل الأفران بطرق غير مشروعة.
وناشد المجلس لوضع الآليات اللازمة لمؤازرة المديرية في التحقق من عمل كل مخبز في مدينة دمشق ومن الدقيق التمويني وعدم تهريبه إلى السوق السوداء حيث لا يتجاوز كيلو الطحين التمويني الثماني ليرات ولتر المازوت سبع ليرات ونصف الليرة إضافة إلى توفير الخميرة والتي هي بأثمان مكلفة مبينا أن الدولة تؤمن كافة الاحتياجات والمستلزمات للأفران الخاصة والعامة ضمن هذه الظروف الصعبة لمحاربة من يقوم بالاستغلال والتلاعب بقوت الناس وطلب كذلك إلى وضع الآلية المناسبة لمراقبة ومتابعة عمليات توزيع المحروقات في المحطات الخاصة لكونها تحصل على كامل مخصصاتها من الوقود وبالسعر الحكومي حيث لا يوجد حضور لأعضاء مجلس دمشق في هذه المحطات مشيرا في الوقت ذاته إلى تواجد مراقبي التجارة الداخلية في مراكز بيع المحروقات والغاز والخبز حيث يمكن لأعضاء المجلس التعاون مع هؤلاء المراقبين وتقديم النصح والمقترحات لمنع التجاوزات في هذه المواد بشكل مستمر.
وقال إن الطحين متوافر والمازوت متوفر والناقلون ولهذه المواد يعملون بظروف صعبة للغاية والمخابز العامة تعمل 24 على مدار 24 ساعة والمخابز الاحتياطية تعمل بنسبة تسعين بالمئة منها على مدار 24 ساعة موضحا أن الازدحام على الأفران يأتي بنسبة ستين بالمئة منه من خارج مدينة دمشق ومع ذلك فقد زادت الحكومة مخصصات دمشق من كتلة الدقيق نتيجة لهذه الزيادة للسكان.
وتساءل رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني عن أماكن ومواضع الخلل وأين هي إذا كانت المواد والمستلزمات من الطحين والمازوت والغاز متوافرة ولماذا باتت ربطة الخبز تباع بـ100 ليرة وخمسين بالمئة من اسطوانات الغاز لاتصل إلى مراكزها وهناك أشخاص يحصلون على 100 ربطة خبز من الأبواب الخلفية للفرن للمتاجرة بها مقابل آخرين لا يحصلون على شيء حيث لا تقل قيمة الفساد عن خمسة آلاف ليرة للسمسار الواحد تتم على حساب المواطن وطالب الجهات الرقابية بالوقوف أيضاً على أسعار الحمص والفول والمسبحة والتي لا يلتزم الباعة بأية أسعار تصدر في النشرات التموينية.