تغيّبت جمعية حماية المستهلك أمس الأول عن الاجتماع في وزارة التجارة الداخلية عندما تقرر خلاله تشكيل غرفة عمليات مركزية تهدف لتنسيق العمل بين اللجان التطوعية الشبابية وبين الوزارة بغية تأمين حصول المواطنين في مناطق بدمشق وريفها - بشكل أولي- على حاجاتهم الأساسية بالأسعار الحقيقية لتلك الضروريات من خبز وغاز ومازوت.
وفي هذا الجانب قال رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني في تصريح لـ«الوطن»: لم نُدع إلى هذا الاجتماع ولو دعينا لما تخلفنا عنه، مع أن عملنا موجود وبشكل فاعل، ولم نعرف بذلك إلا من الصحف ووسائل الإعلام.
وأشار دخاخني إلى أن من قاموا بزيارة الجمعية قبل نحو شهر وألمحوا لها بهذه الخطوة لم يأتوا بالصفة الرسمية الحكومية، ونحن من جهتنا فإننا نتعاطى مع جهة حكومية وسلطة تنفيذية.
ولفت دخاخني إلى أنهم عرضوا على الجمعية إمكانية حل المشاكل التي تعترضها، «الأمر الذي لم يرق لنا بصراحة وخصوصاً أن ما نقوم بطلبه من السلطة الرسمية لا تقدر- في بعض الأحيان- على حله فكيف بسلطة غير رسمية أو غير تنفيذية حل هذه القضايا»، ووعدونا القيام بزيارة ثانية لتوضيح الأمور أكثر ولكنهم لم ينفذوا ذلك».
وتحدث دخاخني عن تلقي الجمعية بين وقت وآخر العديد من الطلبات من البعض يطلبون الحصول على بطاقات تحمل صفة «جمعية حماية المستهلك»، وقال: نحن لا نستطيع ذلك ولم نقم بذلك من قبل حتى أعضاء الجمعية أنفسهم لا يحملون بطاقة باسم الجمعية كي لا يتم استخدامها لأغراض قد لا تكون لها صلة بالجمعية أو تسيء لسمعتها.
وعن رأيه بتشكيل غرفة العمليات المركزية في الوزارة أكد دخاخني أن أي تشكيل يضم عناصر أمينة ذات كفاءة وحريصة على مصلحة المواطنين مرحبٌ به من قبلنا، وخصوصاً أن المواطن بأمس الحاجة اليوم إلى من يحمل همومه ويقدم له خدمات، فالكثيرون من أصحاب الدخل المحدود تحولوا إلى أصحاب دخل «مهدود» ولا يزال ينتظر منا فعلاً وليس قولاً.
وأضاف: نأمل أن تكون الأفعال هي عناوين عمل تلك «الغرفة» ونحن الجمعية جاهزون ومستعدون في المدينة وفي الريف لأن نكون مشاركين ولكن بشكل يؤدي الغرض من هذه المشاركة التي تتلخص بإيصال هذه المواد بأسعارها الفعلية والحقيقية إلى المواطنين.
وتحدث رئيس جمعية حماية المستهلك عن العروض التي تم تقديمها إلى الجمعية- في وقت سابق- بحصولها على تلك المواد، «ورفضنا ذلك لأننا لا نعمل تجاراً فأي خطأ فردي في هذا الجانب سينقلب على كامل أفراد الجمعية وعلى سمعتها أمام المواطنين».
ورداً على سؤال عن استعداد الجمعية المشاركة في العمل التطوعي الذي تديره غرفة العمليات الجديدة أكد دخاخني أنه «لو تم الطلب إلينا ذلك فنحن على استعداد لتقديم 75 شخصاً لينضم إلى اللجان التطوعية الممثلة في غرفة العمليات، وهم على استعداد للمشاركة مباشرة في تلك الحملة، وخصوصاً أن العمل ميداني بحاجة إلى جهد، ونأمل في أي مجموعة تؤسس لخدمة المواطن الذي هو بأمس الحاجة اليوم لمن يؤمن له احتياجاته بسعرها الفعلي».