قال الدكتور سعد النايف وزير الصحة ان زيارته الأخيرة لإيران ضمن الفريق الوزاري الذي ترأسه د. وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء قد أولت القطاع الصحي اهتماماً خاصاً بالنظر للطبيعة الإنسانية لهذا القطاع وكذلك الأضرار الكبيرة التي لحقت بمؤسساته نتيجة استهدافها المستمر من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة والممولة من الخارج.
كما وصف الوزير النايف مباحثاته التي أجراها مؤخراً في طهران مع نظيره وزير الصحة الإيراني وعدد من كبار المسؤولين الإيرانيين بالمثمرة والفعالة مضيفاً بأن هذه المباحثات قد سادها جو من التفاهم المطلق والرغبة المشتركة والأكيدة من كلا الطرفين لتعزيز التعاون في المجال الصحي وبشكل لا محدود بما يعكس عمق العلاقة التي تربط سورية وإيران.
وكشف وزير الصحة في تصريحه أن هذا الجو من التفاهم المشترك قد تجلى بوضوح في الاتفاق الأخير مع الجانب الإيراني على تأمين تجهيزات طبية ودوائية وعربات إسعاف لمساندة القطاع الصحي بقيمة تصل إلى 200 مليون دولار هذا بالإضافة إلى شحنات عاجلة من بعض الأدوية والمستلزمات الطبية مثل جلسات غسيل الكلية وغيرها من المستلزمات لصالح المشافي العامة في المناطق الأشد احتياجاً في المحافظات.
وأضاف الوزير النايف بحسب " الثورة" بأن التعاون الصحي مع إيران سيشهد خلال الفترة القريبة القادمة دفعاً إضافياً ولاسيما فيما يتعلق بتبادل الخبرات والاستفادة من التجربة العلمية والفنية والتقنية الإيرانية فيما يخص زراعة الأعضاء مثل الكبد ونقي العظام والقرنيات بما في ذلك نقل وتوطين الخبرات والتقانات الطبية الإيرانية في المشافي والمراكز الطبية السورية.
وأثنى وزير الصحة على المبادرات الإنسانية الإيرانية المستمرة والمتمثلة بتوفير دفعات متعددة من المساعدات الطبية والدوائية للمرضى في سورية من مراجعي المشافي العامة في المحافظات المتضررة وكذلك توفير سيارات الإسعاف مجهزة تجهيزاً كاملاً لإتاحة الخدمات الإسعافية المنقذة للحياة مبيناً أن هذه المبادرات الإنسانية النبيلة كان لها عميق الأثر في نفوس المواطنين السوريين.