كشف أمين عام "وزارة الزراعة الأردنية" راضي الطروانة، أنّ حركة تصدير واستيراد المنتجات الزراعية من وإلى سورية نشطة وعادت إلى سابق عهدها، مشيراً إلى أنّ جميع المنافذ الحدودية التي تربط المملكة الأردنية مع سورية مفتوحة وتعمل كالمعتاد في سياق الاستيراد والتصدير.
وأضاف الطراونة في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إنّه تم في شباط الماضي استيراد 113 ألف طن من المنتجات الزراعية من سورية ولبنان، في حين تم تصدير حوالي 25 ألف طن.
وبيّن الطراونة، إنّ المنتجات المصدرة تركزت على مادة البندورة التي استحوذت على 60% من كمية الصادرات، إلى جانب كميات آخرى من الباذنجان والكوسا والفلفل والخيار والزهرة، بينما تركزت الواردات على البصل والتفاح والبرتقال والليمون والجزر والرمان والموز من لبنان.
ولفت الطراونة إلى أنّ التصدير والاستيراد مع سورية، أسهم بتخفيض الأسعار لتتواءم مع القدرة الشرائية للمواطنين، وتحسين أوضاع المزارعين، ذاكراً أنّ الأردن استورد عبر حدود جابر كمية 375 طن من التفاح من تركيا.
وأظهر تقرير حكومي صدر بالتعاون مع "هيئة تنمية وترويج الصادرات" عن واقع التجارة الخارجية في سورية، أنّ قيمة الصادرات السورية الإجمالية "النفطية والسلعية" سجلت تراجعاً حاداً خلال فترة الأزمة، حيث تراجعت من 1901 مليون دولار في الربع الأول من عام 2011 إلى 94.7 مليون دولار في الربع الأول من عام 2013، بنسبة تراجع إجمالية بلغت نحو 95% وهذا يعود كما هو معروف إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة التي أثرت بشكل مباشر في تمويل التجارة الخارجية، إلى جانب تدهور عملية الإنتاج وارتفاع تكاليفها، إضافة إلى أنّ أعلى قيمة للصادرات الإجمالية خلال فترة الأزمة سجلت في الربع الثاني من عام 2011 بقيمة بلغت 2.269 مليون دولار، في حين سجلت أقل قيمة لها في الربع الأخير من عام 2012 بقيمة بلغت نحو 88 مليون دولار.