أطلقت شركة "إيماتيل" السورية هاتف "آيفون 12" الجديد للبيع في سوريا وبجميع نسخه كأول بلد عربي في الشرق الأوسط.
وكتبت الشركة عبر صفحتها على "فيسبوك" انفردت "إيماتيل" بكونها أول شركة سورية توفر الهاتف رسمياً بالشرق الأوسط وحصرياً في دمشق، وذلك قبل البدء ببيعه في المنطقة العربية وبعد الإعلان عنه بـ10 أيام فقط من قبل شركة "آبل".
وطرحت الشركة الجهاز بأسعار تتراوح بين 4 مليون إلى 5 ونصف المليون ليرة سورية، والغريب أن سوريا تعيش يوميا حالة من ما يسمى بالـ"الطوابير"، على الخبز والبينزين والغاز، بحسب ما تنشره صفحات التواصل الاجتماعي، في وقت يبلغ فيه راتب الموظف السوري قرابة 50 ألف ليرة سورية، وبعملية حسابية بسيطة، فإن سعر "آيفون 12" في سوريا، يعادل راتب هذا الموظف لمدة 8 سنوات.
وكان وزير النفط بسام طعمة، قد تحدث في منتصف شهر سبتمبر/آيلول الماضي عن أن "سوريا تعاني نقصاً حاداً في البنزين نتيجة العقوبات الأمريكية المشددة التي تعطل واردات الوقود الحيوية، وذلك في أحدث أزمة تضر باقتصاد البلد الذي دمرته الحرب".
وقال طعمة للتلفزيون السوري: إن قانون "قيصر"، وهو أكثر العقوبات الأمريكية صرامة ودخل حيز التنفيذ في يونيو/حزيران الماضي، ويحظر تعامل الشركات الأجنبية مع دمشق، عطل عدة شحنات من موردين لم يكشف عنهم.
ويأتي نقص الوقود مع دخول البلاد في خضم أزمة اقتصادية، وارتفاع التضخم بشدة، مما يزيد من حدة المصاعب التي يواجهها السوريون الذين يعانون من حرب منذ حوالي 10 سنوات.
وحددت الحكومة البنزين بمرة واحدة لكل آلية عامة بفارق زمني 4 أيام من أخر عملية بيع وفق مخصصاتها الشهرية، ومرة واحدة كل 7 أيام للآليات الخاصة، والدراجات النارية وفق الكمية المخصصة لها، وقال السكان إن مئات من سائقي السيارات ينتظرون لساعات قبل فتح محطات الوقود.
وبحسب بيان نشرته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بتاريخ 20 أكتوبر 2020، فقد تم تعديل سعر لتر البنزين الممتاز المدعوم إلى 450 ليرة وغير المدعوم إلى 650 ليرة.
علما أن طعمة نفسه أكد في نفس الحوار مع التلفزيون السوري، أنه "لن يكون هناك رفع لأسعار المحروقات ولا للدعم".
وردّت وزارة التجارة وحماية المستهلك، قرار رفع الأسعار إلى "التكاليف الكبيرة التي تتحملها الحكومة لتأمين المشتقات النفطية وارتفاع أجور الشحن والنقل في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه الإدارة الأمريكية على سوريا وشعبها".
وبالإضافة إلى البينزين، يعيش المواطن السوري حالة لا يحسد عليها أبدا، مع انتظاره لأكثر من ساعة في بعض المناطق من أجل الحصول على مخصصاته من الخبز، بعد أن تم تحديد الكمية على البطاقة الذكية سعيا للحل.. ولكن النتيجة كانت باستمرار "الطوابير" اليومية.
المصدر: زين العابدين شيبان| وكالة سبوتنيك