خاص B2B-SY
تعد هجرة الأطباء السوريين بمختلف اختصاصاتهم من الملفات المهمة التي تحتاج إلى حلول بعد تزايدها خلال الأونة الأخيرة.
ولم تعد هجرة الأطباء مقتصرة على الدول العربية، و لا على كبار الأطباء، بل بدأت الهجرة إلى بلدان أوروبية في ظل العديد من الإغراءات العلمية والمادية.
في حين، كشف رئيس فرع نقابة الأطباء في ريف دمشق خالد موسى، عن وجود انخفاضاً في هجرة الأطباء، بنسبة تراوحت بين 40 إلى 50 بالمئة في العام الحالي.
وأرجع موسى خلال حديثة مع صحيفة "الوطن" المحلية انخفاض هجرة الأطباء لعدة أسباب كأن يؤدي الطبيب خدمته الإلزامية في المكان الذي يختاره.
أيضاً، أشار موسى إلى أن من الأسباب التي ساهمت في انخفاض هجرة الأطباء عدم مصداقية الجهة التي تتعاقد مع الطبيب وأن عدداً كبيراً من الأطباء اكتشفوا أن العروض التي قدمت لهم وهمية وهي غير الواقع تماماً.
وأوضح موسى أن عدد أطباء ريف دمشق 2423 طبيباً مسجلاً في النقابة وهناك 499 طبيباً مغترباً مسجلاً أيضاً في ريف دمشق.
وأشار إلى أن مقر عيادة ما قبل الزواج في مدينة دوما جاهز ويتم حالياً استكمال موضوع الترخيص.
مؤكداً أنه أصبح هناك وعي كبير في هذا الموضوع وهناك الكثير من المواطنين يجرون التحاليل الخاصة بهذا الموضوع بدافع ذاتي، لافتاً إلى أنه يوجد إقبال على الزواج في ريف دمشق.
ومن جهة أخرى أكد موسى أنه قريباً سيتم تطبيق برنامج الفوترة الإلكتروني بين المشافي الخاصة ووزارة المالية لاستيفاء الضرائب.
مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق الربط أولاً في دمشق وحلب بحكم أنهما أكبر محافظتين يوجد فيهما العدد الأكبر من المشافي الخاصة ومعظمها بقيت في الخدمة.
ورأى موسى أن مشروع الربط الإلكتروني له ميزات إيجابية باعتبار أن الأسعار يتم ضبطها من خلال تطبيق هذا المشروع، إضافة إلى أن التحصيل الضريبي يكون عادلاً.
وفي السياق أكد موسى أنه قريباً جداً سيتم الربط الإلكتروني بين فروع النقابة وكذلك مع النقابة المركزية وأن جميع المعاملات والمراسلات ستكون إلكترونية، وبالتالي فإنه يمكن للطبيب الحصول على أي وثيقة يريدها من أي فرع في المحافظة التي يقطن فيها بغض النظر عن الفرع الذي ينتسب إليه باعتبار أن الربط سيكون مركزياً.
وبين أنه تم تركيب المستلزمات الخاصة بمشروع الربط الإلكتروني بين فروع النقابة وكذلك مع النقابة المركزية باستثناء محافظتي الحسكة ودير الزور بسبب أمور متعلقة بالشحن، مؤكداً أنه قريباً جداً سيتم شحن الأجهزة إلى هاتين المحافظتين لتركيبها.
موسى أكد أن الشركة المنفذة للمشروع أجرت أمس تدريباً للكوادر في نقابة ريف دمشق على برنامج الربط الإلكتروني، مشيراً إلى أن معظم الكوادر تقريباً في المحافظات تم تدريبها على هذا البرنامج، معتبراً أن هذا المشروع مهم جداً.
وأكد تقرير سابق لموقع “بزنس 2بزنس“، أن ليبيا دخلت أيضا على خط استجرار عمالة التمريض والكوادر الفنية في الآونة الأخيرة، بعد العراق.
حيث أن دول الخليج التي تشترط تعديل الشهادات للممرضين وتحتاج دوله إلى إتقان الإنكليزية، بخلاف العراق وليبيا اللتين تعترفان بالشهادة السورية.
وأشار التقرير، إلى أن تدفق كبير للأطباء في الآونة الأخيرة لأطباء التوليد من الخريجين الجدد، وتعتبر الصومال وليبيا والعراق واليمن أبرز وجهاتهم.
حيث يتراوح راتب الطبيب منهم بين 2000 – 3000 دولار شهريا، بينما تتراوح رواتب التخصصات النادرة كجراحي الصدر والعظام والعمود الفقري، وأطفال الأنبوب ما بين 20 – 30 ألف دولار شهريا.
ولفت تقرير “بزنس 2بزنس“، إلى أن هناك 300 طبيب سوري في الصومال، مقابل حوالي 1000 طبيب في العراق، وهو عدد ليس بالقليل، رغم أنه لا يؤثر على العمل الطبي في بعض التخصصات داخل سوريا، لكنه يؤثر في تخصصات أمراض الأوعية الدموية والصدر والجهاز العصبي والرئوي.
بينما محافظة حلب لديها ثلاثة أطباء صدرية فقط ونفس العدد من جراحي الأوعية الدموية، وهو عدد ضئيل للغاية.