سجلت أسعار الأسماك ارتفاعاً كبيرا في أسواق اللاذقية، نتيجة عزوف الصيادين عن النزول إلى البحر لارتفاع الكاليف.
ويباع كيلو سردين طيّاري بـ 55 ألف ل س، البلاميدا بين 70- 80 ألف ل.س، الجربيدي والغبّص بين 75-100 ألف ل.س، المرمور بين 75-110 ألف ل.س، السلطاني بين 110-120 ألف ل.س، البوري بين 60-100 ألف ل.س، القريدس بين 140-200 ألف ل.س، اللقس بنوعيه الصخري والرملي بين 100-150 ألف ل.س، الفريدي بين 250-300 ألف ل.س.
وقال عدد من الصيادين: مهما بلغت غلّة الصيد فإنها لا تعوّض تكاليف رحلة الصيد التي تحتاج إلى 15 ليتر من المازوت، حيث وصل سعر البيدون سعة 20 ليتر لـ 250 ألف ل.س في السوق السوداء، مشيرين إلى أنهم لم يحصلوا على مادة المازوت المدعوم منذ أربعة أشهر، ناهيك عن ارتفاع أجور الصيانة ومستلزمات عملية الصيد، ما دفع بالكثير منهم للعزوف عن العمل والتوجه نحو مهن أخرى يستطيعون من خلالها تأمين مصدر رزق يكفي حاجاتهم المعيشية.
وأكد الصيادون أن ارتفاع أسعار السمك في السوق ليس سببه الصيادين الذين يتقصّدون رفع الأسعار لتعويض خسارتهم، وإنما بسبب قلّة العرض في السوق بسبب قلّة عدد الصيادين الذين يعملون برغم ارتفاع التكاليف، مشيرين إلى أن معظم المراكب لا تبتعد كثيراً عن الشواطئ توفيراً في المازوت.
بدوره، شدد رئيس جمعية صيادي اللاذقية نبيل فحام، لموقع أثر برس، على ضرورة توفير المازوت للصيادين ودعمهم لتشجيعهم على الاستمرار في المهنة وعدم العزوف عنها لما تشكله من أهمية في توفير مادة السمك في السوق، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على أسعار الأسماك التي ستنخفض مدفوعة بكثرة العرض.
وأشار فحام إلى أن عدد كبير من الصيادين هجروا المهنة بسبب ارتفاع سعر المازوت ورفع الدعم عنهم، ناهيك عن ارتفاع تكاليف الصيد من أجور عمال، مستلزمات الصيد وصيانة المراكب وغيرها.