خاص B2B-SY
في حادثة لا تبدو غريبة عن المشهد السوري البائس، غرقت معظم المناطق السورية في ظلام دامس منذ ليلة أمس الجمعة بسبب عطل كبير بمحطة رئيسية أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق كبيرة في سوريا.
وأعلنت وزارة الكهرباء السورية أن عطلاً حصل في محطة تحويل الزارة على محولة الشدة، وأدى إلى خروج محطة توليد الزارة بالكامل عن الخدمة.
وذكرت "وزارة الكهرباء" عبر منشور على حسابها في فيس بوك، أن ذلك العطل "نتج عنه خروج كافة المحطات الأخرى، ما أدى إلى انقطاع عام في الكهرباء".
مضيفة أن "ورشات الكهرباء توجهت فوراً لإصلاح العطل وستتم إعادة التيار الكهربائي تباعاً خلال مدة أقصاها ساعتين" على حد قولها لكن ذلك لم يتم حتى ساعات الصباح الباكر من اليوم السبت، ولم يصل التيار الكهربائي إلا إلى عدة أحياء فقط.
ولم تتمكن ورش العمال والصيانة في وزارة الكهرباء السورية من إصلاح العطل الذي حدث يوم الجمعة، إلا بعد ساعات طويلة من حدوثه، وبحسب أهالي دمشق، حتى الآن هناك مناطق وأحياء كبيرة لم يصلها الكهرباء بعد، بالرغم من مرور أكثر من 16 ساعة على العطل.
وفي 7 من حزيران الجاري، أوضحت صحيفة "الوطن" المحلية، أن هناك تراجعاً في معدلات توليد الطاقة الكهربائية وخروج مجموعات أو إيقاف لبعض مجموعات التوليد عن العمل (محردة – بانياس – الزارة) .
علماً أن كل محطة من هذه المحطات تشتمل على عدد من المجموعات، وقد تم إيقاف جزء من هذه المجموعات في كل محطة، مثال: تم إيقاف مجموعتين في محطة محردة وثلاث مجموعات في محطة بانياس ومجموعة في محطة الزارة.
ومن خلال التوسع في ملاحقة أسباب إيقاف عمل هذه المجموعات، تبين أنه تم فصل هذه المجموعات بسبب حالة النقص الشديد في مادة الفيول.
ومؤخراً، صرح مدير كهرباء اللاذقية جابر عاصي، لإذاعة "شام إف إم" ،أنه " بسبب الضغوط على الشبكة وارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف نضطر لأن يكون التقنين قاس، وذلك حسب الكميات الواردة للمحافظة وارتفاع الحرارة ما يدفع لتخفيض أداء مجموعات التوليد".
وبيّن عاصي، "ظهور نقاط ضعف أخرى بسبب تخصيص قسم من الوارد الكهربائي لصالح تأمين المياه بنسبة 90 بالمئة من الطلبات للأحياء السكنية التي تعاني من تأزم مائي حيث يتم تزويدها ضمن فترات النهار".
وتابع أن "برنامج التقنين المتبع حاليا هو في الفترة الصباحية وحتى الساعة الرابعة عصرا، نصف ساعة وصل، مقابل خمس ساعات ونصف قطع، أما بعد السابعة يعود إلى ساعة وصل مقابل خمس ساعات قطع".