اقترضت البنوك الأمريكية مبلغا قياسيا من الاحتياطي الفيدرالي بعد أزمة انهيار بنك "سيليكون فالي" (SVB).
وبحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ"، فإن حجم الاقتراض سجل مبلغا قياسيا متجاوزا حاجز الـ111 مليار دولار الذي تم الوصول له خلال الأزمة المالية لعام 2008.
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن حجم المبلغ الذي تم اقتراضه من الاحتياطي وصل لـ164.8 مليار دولار، تم جمع نحو 152.8 مليار دولار من هذا المبلغ من خلال نافذة الخصم (منشأة تقدم قروضًا قصيرة الأجل للبنوك التجارية) لمدة تصل إلى 90 يومًا.
وأعلن المنظمون الأمريكيون إطلاق برنامج الإقراض الطارئ للقطاع المصرفي (BTFP) لمساعدة الصناعة على التغلب على أزمة السيولة، ليتم توفير ائتمانات لمدة تصل إلى عام واحد للبنوك ومؤسسات الإيداع الأخرى المضمونة بالأوراق المالية.
وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، أكدت أن الحكومة ترى أنه من المحتمل بعد إفلاس “بنك سيليكون فالي” أن تشهر بنوك أمريكية أخرى إفلاسها وتتعرض لعمليات سحب ضخمة من حسابات عملائها.
وقالت يلين: إن احتمال انتشار ذلك بطريقة تجعل البنوك الأخرى تعاني من عمليات سحب جماعية من الحسابات تبدو عالية للغاية، وستكون العواقب وخيمة جداً.
وأوضحت أن إدارة واشنطن قررت إتاحة وصول جميع المودعين إلى حساباتهم، حتى لا يتسبب ذلك في انهيار العديد من البنوك والذعر.
وأعربت “يلين” عن قلقها من أن البنوك ستشدد شروط الإقراض مما قد يؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي.