أزالت التكاليف الباهظة والغلاء متعة رمضان عن نفوس السوريين، الذين كانوا يخرجون في الماضي ليشهدوا تعليق زينة الشهر الكريم وفوانيسه والذي يبدو مفقودا هذا العام، بعد أن كانت الزينة الرمضانية من التقاليد الموروثة والعرفية التي تضيء الأزقة والحارات ونوافذ البيوت، كما شهدت الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الكثير من السلع مع حلول شهر رمضان، وسط تراجع المعروض من بعض الأصناف.
رمضان السنة غير كل سنة
جريدة «الشرق الأوسط» قامت برصد الاستعدادات لاستقبال شهر الصيام في سوق حي الميدان الدمشقي (الجزماتية) التي تعد واحدة من أشهر أسواق العاصمة السورية، حيث غابت الزينة الرمضانية عن هذه السوق إلا ما ندر. وكذلك الاستعدادات لاستقبال الشهر المبارك من قبل أصحاب محال بيع المواد الغذائية وصناعة الحلويات، الذين كانوا في السنوات السابقة، يجلبون كميات كبيرة من المواد لعرضها على واجهات محالهم وأمامها
واللافت في السوق هو ضعف حركة المارة، وندرة وجود زبائن في داخل المحال التجارية بكل تخصصاتها، مع ترقب شديد لأصحابها والعاملين فيها لأي شخص يتوقف أمام واجهاتها المعروض فيها كل أنواع المواد الغذائية وأصناف الحلويات، حيث يسارعون إليه للترحيب به ودعوتها للشراء، ولكن معظم الزبائن عندما يشاهدون الأسعار يعرضون عن الشراء، وقليلون منهم يشترون كميات بسيطة (وقية، نصف وقية).
أسعار زينة رمضان 2023
تتنوع أصناف الديكورات والزينة الرمضانية المتوفرة في السوق السورية، إلا أن أسعارها تحول دون تمكن الجميع من شرائها بحسب ما رصد موقع "أثر برس" المحلي، حيث يتراوح سعر الفانوس الصغير بين 18 – 35 ألف ليرة سورية بينما سعر الفانوس حجم متوسط 70 ألف ليرة سورية، أما سعر صحن ضيافة التمر 21 ألف ليرة سورية بينما يتراوح سعر المجسمات لشخصيات كرتونية المصنوعة من الخشب بين 2 – 6 آلاف ليرة سورية حسب حجمها، أما هلال رمضان المصنوع من الخشب (حجم صغير) فسعره 7 آلاف ليرة سورية.
أما الحبال الضوئية فيتراوح سعرها بين 30-100 ألف ليرة سورية والسعر يختلف بحسب الطول وإن كانت تعمل على البطارية أو الكهرباء أو الاثنين معاً.