بالرغم من الوعود الكثيرة التي يسمعها المواطنون يوميا عن تحسن الكهرباء مع تحسن أحوال الطقس، إلا أنه لم يتغير بالواقع شيئا وحتى قدوم شهر رمضان المبارك، الذي ننتظر فيه تحسنها، لكن لا حياة لمن تنادي.
في السياق، كشف مدير في وزارة الكهرباء، أن عن عدم تحسن الكهرباء على الشبكة رغم اعتدال الطقس، سببه تراجع حوامل الطاقة وخاصة مادة الغاز لحدود 6.5 ملايين متر مكعب يومياً في حين تراوح توريدات الفيول مكانها يقابلها ارتفاع في الطلب على الكهرباء خاصة لاستخدامات الطبخ وتسخين المياه بسبب عدم توفر بدائل (غاز– مازوت وغيره).
وأضاف المدير الذي رفض الكشف عن اسمه في حديث لصحيفة "الوطن" المحلية، أن كل ذلك ساهم بعدم حدوث تحسن أكثر من الواقع الحالي في التغذية على شبكات الكهرباء والذي ترجم في ساعات التقنين المطبقة على الشبكة.
مبيناً أن حجم التوليد حالياً أقل من 2 ألف ميغا من الكهرباء رغم استطاعة مجموعات التوليد بظروفها الفنية الحالية توليد نحو 4200 ميغا واط في حال توفرت حوامل الطاقة.
من سياق آخر، كشف المسؤول ذاته، عن تجاوز نسب التنفيذ في المجموعة الأولى من محطة حلب الكهربائية الـ95 بالمئة، حيث قدرت وزارة الكهرباء تكلفة إصلاح المجموعتين الأولى والخامسة في المحطة بأكثر من 123 مليون يورو.
وتوقع أن تدخل هذه المجموعة الأولى الخدمة بغضون شهر في حال تم العمل بها كما هو مخطط له بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 200 ميغا واط وهو ما يعادل 10 بالمئة من حجم التوليد الحالي.
وعن أثر ذلك في تحسن الكهرباء، ببين المسؤول، أن 10 بالمئة نسبة جيدة لكن أي تحسن في الكهرباء هو رهن بتحسن توريد حوامل الطاقة مقدراً حاجة هذه المجموعة في حال دخلت الخدمة لنحو ألف طن من مادة الفيول يومياً.