بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، وعدد من الوزراء، انطلقت اليوم أعمال الدورة التاسعة للمجلس العام لاتحاد نقابات العمال، في مبنى الاتحاد العام بدمشق.
وشدد رئيس الاتحاد العام جمال القادري، في مداخلة له على ضرورة إجراء دراسة لمعرفة متوسط إنفاق أسرة فقيرة، وضرورة التحرك لمعالجة الرواتب والأجور، لافتا إلى أن الحد الأدنى للأجور لا يكفي عائلة متوسطة سوى يوم واحد، حيث تصل كلفة الطبخة الواحدة ١٠٠ ألف ليرة سورية.
من جهته، قال وزير الكهرباء أمام المجلس المركزي لاتحاد العمال: نحن ذاهبون باتجاه رفع أسعار الكهرباء وفق شرائح، لكن إذا وصل الاستهلاك إلى ١٥٠٠ كيلو واط سيكون بسعر الكلفة لأن الوزارة لم تعد قادرة على تحمل هذه التكاليف.
وطالب المشاركون في المجلس بضرورة رفع سقوف الرواتب، وإعفاء الحد الأدنى للأجور من الضريبة، وإحداث مسابقة مركزية تلبي حاجة المؤسسات من اليد العاملة، وتأمين فرص عمل للشباب، وإعادة هيكلة القطاع العام ودعمه وتطوير القطاع الصناعي.
كما طالب المشاركون بتثبيت العمال المؤقتين، ورفع سن التقاعد، وتفعيل التأمين الصحي للمتقاعدين، وتشميل عمال المطاحن والمباقر والمداجن ضمن المهن ذات الخطورة للاستفادة من تعويض إصابات العمل، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال تخفيض تكاليف الإنتاج.
ودعا أعضاء المجلس إلى ضرورة الإسراع في إنجاز مشاريع الطاقة المتجددة التي تم الإعلان عنها سابقاً لتحسين واقع الكهرباء، كونها أساس الاقتصاد وتحسين شروط الحصول على قروض، بما يتناسب مع ذوي الدخل المحدود وضبط أسعار المنتجات الغذائية، وتوفير فرص عمل للشباب للحد من هجرة الكفاءات والالتزام بتعيين خريجي المعاهد المتوسطة، وإعادة دراسة تكاليف الإنتاج لقطاعي الإسمنت العام والخاص، وتعديل طبيعة العمل لعمال مصفاة النفط في بانياس وحمص.
وجدد المشاركون مطالبتهم بتأمين النقل الجماعي للعمال بكل المؤسسات، والإسراع في إنجاز السكن العمالي، وتفعيل المشاريع العمالية المتعثرة والإسراع في تأهيل الشركات الصناعية في حلب، كما دعا المشاركون وزارة التنمية الإدارية إلى الإسراع بإنجاز أنظمة التحفيز الوظيفي لباقي الجهات العامة.