بين الخبير الاقتصادي عابد فضلية، أنه لا يمكن تحمل الوضع الاقتصادي والاستهلاكي في السوق عندما تطول الفترة لكن يمكن تحمله لفترة قصيرة نسبياً، مؤكدا أن القوة الشرائية تَضعف والأسعار ترتفع، وهذا الوضع غير مريح وغير مقبول وظالم.
وأكد فضلية، في حديث لإذاعة ميلودي، أن سورية مظلومة اقتصادياً وما مدّ بقدرة السوريين على التحمل هو الرباط العائلي والجمعيات الخيرية.
وأضاف: يجب أن نهيئ مناخ استثماري اقتصادي مادي محفز ومفيد حينها يبدأ الإنتاج بالتحرك في سورية، لتدور العجلة الاقتصادية بعدها.
ودعا إلى الاهتمام بتأسيس مناطق حرة جديدة أو تحسين الموجودة والاتفاق مع الدول العربية أن تنشئ مناطق حرة مشتركة لأنها تزيد من أهمية الموقع وإمكانية الحراك التجاري.
وأضاف فضلية: نستطيع أن نطور اقتصادنا إلى مستوى جيد جداً ونسبياً في المنطقة، خاصة أنه لدينا مواد خام، وكذلك خيرات موازاة بثرواتنا ويوجد قوة عاملة ومازال لدينا أموال خاصة للاستثمار ومشاريعنا لا تتطلب أموال ضخمة، معتبراً أنه منذ أكثر من ثلاثين عاماً السوريون لديهم أموالاً تتجاوز 100 مليار دولار وعلى أكتافهم يمكن أن "يعمروا ويدفعوا".
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن التشريعات والأنظمة والتعليمات والبيئة لا يجب أن تكون للأجنبي فقط بل يجب أن تكون للسوري أولا بالإضافة إلى توضيح كيفية إدخال وإخراج القطع الأجنبي، لأنه لايمكن أن يتطور الاستثمار في سورية على الإطلاق مالم يتم إصلاح البنية التشريعية للتعاون مع الخارج البيني.