أثارت أسعار البصل الجنونية في مصر خلال الفترة الحالية غضب الكثير من المواطنين، خاصة وأن البصل سلعة أساسية في مصر، وزاد جدّة الغضب تداول منشورات حول انخفاض أسعار البصل المصري الذي يتم تصديره إلى الخارج، عن أسعاره محليا.
وذكرت وسائل إعلامية أنه أثيرت حالة كبيرة من الجدل والغضب في مصر، بعد ظهور البصل المصري في الإمارات في متجر "كارفور" يباع بنصف سعره في مصر وهو 14 جنيها في الإمارات مقابل 33 جنيها في مصر.
وكان قرر مجلس الوزراء المصري وقف تصدير البصل لمدة ثلاثة أشهر، ثم عدل القرار ليطبق اعتبارا من 1 تشرين الأول 2023 حتى 31 كانون الأول 2023، حتى يتسنى الانتهاء من تسليم كافة شحنات البصل المتفق عليها مسبقاً للمصدرين.
وقال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين المصريين، إن ارتفاع أسعار البصل له عدة أسباب أهمها نقص المحصول هذا العام بسبب إحجام الفلاحين عن زراعته وانخفاض المساحات الخاصة به.
وأضاف أبو صدام، أن من ضمن الأسباب أيضا زيادة الصادرات المصرية من البصل، وارتفاع مستلزمات الإنتاج الزراعية، وكثرة الحلقات الوسيطة بين المزارع والمستهلك، واتجاه معظم التجار لتخزين البصل طمعا في زيادة الأرباح.
يذكر أنه شهدت أسعار الخضراوات في مصر، ارتفاعًا كبيرا، في سياق الضغوط التضخمية التي تعاني من تبعاتها الأسر المصرية.
وأكد نقيب الفلاحين في مصر، حسين أبوصدام، أن الخضراوات الأساسية على رأسها "الطماطم والبطاطس والخيار والبصل"، تشهد ارتفاعًا جنونيًا بالأسعار لم تشهده البلاد من قبل، موضحًا أن أسعارها ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 50 بالمئة، وأن البصل تخطى سعره ستة أضعاف عن العام الماضي.