رأى الخبير الاقتصادي جورج خزام، أن هجرة عائلات من سورية للخارج، يعد خسارة للإقتصاد الوطني لكمية الإنتاج و الإستهلاك لهذه العائلة ولأولادها وأحفادها، وبالتالي تباطؤ و تراجع النمو الإقتصادي وخسارة الإقتصاد الوطني لكمية الأموال بالدولار التي خرجت معهم بعد أن تم تصفية الممتلكات و الأعمال.
وقال خزام: إن الهجرة أدت لخسارة الإقتصاد الوطني لليد العاملة وللخبرات العلمية والعملية المكتسبة التي تحملها تلك العائلة و خاصة من المثقفين الذين تعلموا بالجامعات الحكومية ليكونوا أعضاء فاعلين في تنمية الإقتصاد بالمستقبل.
واضاف: ستؤدي الهجرة لإحداث تغيير ديموغرافي بالمنطقة، وذلك من خلال تفريغ الأرض من سكانها الأصليين ليحل محلها سكان مهاجرين جدد وتشجيع لباقي العائلات المستقرة للهجرة.
وأكد خزام، أن السبب الرئيسي للهجرة هو الوضع الإقتصادي المتردي الذي يزداد سوءاً يوم بعد يوم بسبب سوء إدارة السياسة النقدية والمالية و الإقتصادية.
وحذر الخبير الاقتصادي، انه في حال لم يتم تحرير الأسواق من القيود التي كانت السبب بانهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار فإن مقومات بناء الحضارة التي هي رأس المال و الخبرات العلمية و العملية و اليد العاملة سوف تهاجر بغير رجعة.