عشية ليلة رأس السنة ومع اقتراب نهاية العام 2023، يبدو أن هذه الليلة ستحمل في طياتها مفارقات عجيبة، بين البشر، فأغلبهم لا حيلة لهم لصنع عشاء بسيط لأطفالهم، فيما فئة قليلة من الاثرياء حجزت اماكنها بالمطاعم.
وقالت صحيفة البعث في مقال لها: آثر الكثيرون –وهم الغالبية الغالبة– الذين لن يتمكنوا الخروج من بيوتهم، وربما حتى تحضير متطلبات السهرة ولو بسندويشة فلافل ربما، النوم المبكر كبديل قسري لا مفر ولا مهرب منه، تاركين لعلية القوم التنعم بما لذ وطاب، والاستمتاع بمشاهدة حفلات الألعاب النارية، والمشاركة بوابل العيارات النارية التي لا تعطي بالاً لتحذيرات ونصائح وزارة الداخلية وقياداتها الشرطية، ولا لتمنيات وزارة الصحة ومشافيها لأخذ الحذر والحيطة التي تتسب احتفالات “الجنون والمجون” كل عام بكوارث ومآس لا أحد ينساها أو بمأمن من عواقبها وخطاياها…!!
واضافت الصحيفة: سمعنا الكثير من الأحاديث عن اكتمال حجوزات المطاعم والفنادق وأماكن السهر واللهو “الفايف ستارز”، وما دون لسهرة رأس السنة!!
وقالت: المثير أكثر عندما نعلم أن كلفة السهرة للشخص الواحد لا تقل عن النصف مليون لتصل إلى الخمسة ملايين ليرة، وبطبيعة الحال، ليست كلفة مبيت الليلة الواحدة، سواء في فنادق النجوم أو الشعبية، أحسن حالا، طبعا عدا “حباشات” السهرة ومتطلباتها من لباس وماكياج وهدايا و إكراميات وأجور نقل وبنزين.. إلخ.