من خلال متابعة منصة الهجرة والجوازات في سورية، ستجد أن عملية حجز الدور للحصول على جواز السفر الفوري تتم بسرعة ويتم تثبيت الدور فورًا. أما بالنسبة لجواز السفر العادي، فسيتم إعلامك بأن دورك سيتم تثبيته بعد مرور 45 يومًا، ولكن لن يمكنك تثبيت الدور بنفسك، بل يتعين عليك الاعتماد على وسيط حتى لو قمت بالبقاء على المنصة لمدة 24 ساعة متواصلة وطلبت التثبيت المستمر، ستتلقى رسالة حمراء تفيد بأن الحصة المخصصة للخدمة قد استنفدت في الوقت الحالي، وتُطلب منك المحاولة في اليوم التالي.
ومع ذلك، عند التوجه إلى وسيط ودفع مبلغ يتراوح بين 100 إلى 200 ألف ليرة، يمكنك تثبيت الدور فورًا وستتلقى رسالة تفيد بتثبيت دورك على الفور.
بينما جواز السفر الفوري يطلب منك إجراء عملية حسابية والتثبيت فورا وهذه الميزة غير متوفرة في الدور العادي والمستعجل إلا عن طريق الوسيط.
وإذا افترضنا أن سبب عدم القدرة على الثبيت الدور هو الضغط على الشبكة كما يروج للقصة فهل يستمر الضغط طول اليوم، وهل أصحاب المكاتب والوسطاء لا يمرون عبر هذا الضغط، وما هو السر الموجود لدى الوسيط ليمكنه من تثبيت دور الحصول على الجواز غير موجود عند عامة الناس، وما الغاية الأساسية من التطبيق في حال لا مفر عن الوسيط ودفع ما يقارب نصف قيمة رسوم الجهاز من أجل تثبيت الدور.
صحيح أن الدور تحسن بالنسبة للجوازات، وأصبح قريبا كما تبين المنصة حيث أقرب دور في 17 أذار 2024 بالنسبة للجواز المستعجل، وبتاريخ 10 نيسان 2024 بالنسبة للجواز العادي كموعد نهائي، وهذه المواعيد لأول مرة تكون بفترة زمنية قصيرة لكن بقيت المشكلة الأكبر وهي تثبيت الدور بالنسبة للجواز العادي والمستعجل.
وأما عن رسوم الخدمة الأخيرة من دون وسطاء فأصبحت 313 ألف ليرة في حال كانت أولوية الجواز عادي، و433 ألف ليرة في حال كانت أولوية الجواز مستعجل، و2.11 مليون ليرة في حال كانت أولوية الجواز فوري.
ما نأمله أن يتم فك لغز تثبيت الدور للجواز بالنسبة للعادي والمستعجل وأن تكون متاحة أسوة بالفوري لجميع المسجلين على المنصة من دون استخدام وسيط ودفع مبلغ مالي كسمسرة يصل إلى 200 ألف ليرة.