أكد مسؤول في وزارة التعليم العالي، أنه تتم دراسة مجموعة من الأفكار والمقترحات لتطوير عملية القبول الجامعي في عدد من الكليات، ولاسيما الإعلام والهندسة الميكانيكية والكهربائية والعلوم السياسية، للاستفادة من مخرجات ورشة سياسات الاستيعاب الجامعي وأنظمة القبول الدراسي.
وأكد المصدر لصحيفة الوطن، العمل على وضع قواعد ومعايير جديدة تحقق الرغبة والميول، وتطور آليات القبول الجامعي للطلاب في السياق ذاته، بما ينعكس على جودة التعليم ومخرجاته.
ونوه المصدر باجتماع وزير التعليم العالي مع عمداء الكليات المذكورة، مستعرضاً السياسات التعليمية والآليات المتبعة في القبول الجامعي خلال السنوات الأخيرة، مع التأكيد على الاختصاصات النوعية، وضرورة تعديل الخطط والمناهج، ووضع جزء من هذه الخطط للتدريب والتأهيل سواء في القطاعات الحكومية أم القطاعات الخاصة لاكتساب الخريج المهارات العملية التطبيقية تمهيداً لدخوله إلى سوق العمل، بما يحقق التوظيف الأمثل لسياسة الاستيعاب الجامعي بشكل يحقق الفائدة للطالب والخريج لتحقيق الكفاءة والعدالة بما ينعكس على قطاع التعليم العالي.
وأكد المصدر أن وزير التعليم العالي طلب من عمداء كليتي الإعلام والهندسة الميكانيكية تقديم مقترحات تخص عملية القبول الجامعي، ليصار إلى عقد اجتماع آخر بعد العيد لدراسة الموضوع بالصورة الكاملة.
وأضاف: ربما يكون هناك امتحان معياري للوصول إلى نوعية جيدة كبيرة من الطلاب، مع التركيز على تخصصات الإعلام والهمك والعلوم السياسية ودراسة منعكسات الموضوع في الكلية تجاوزاً لأي عقبات وتطبيق الأمر بشكل تدريجي، مضيفاً: يرافق ذلك التوجيه بتطوير المناهج والاستوديوهات.
من جهتها، أكدت عميدة كلية الإعلام بجامعة دمشق بارعة شقير، أنه تم بحث تطبيق آلية جديدة لقبول الطلبة في الكلية، وخاصة أنها ذات طابع عملي وتطبيقي وفيها الكثير من المواد التي بحاجة إلى تدريب، لكن نتيجة الأعداد الكبيرة من الطلاب لا يتم توفير هذا التدريب العملي الكافي.
وأضافت: سنوياً يتم قبول من 400 إلى 500 طالب في التعليم النظامي، ما يشكل عبئاً على الكلية من الناحية العملية، ويتطلب التركيز على النوعية على حساب الكم، علماً أن أكثر من نصف الطلاب في السنة الثانية يتم فرزهم نحو المواد والتخصصات، مؤكدة أن عدد الخريجين سنوياً يصل لنحو 200 خريج.
واقترحت عميدة الإعلام ضمن كتاب ودراسة تم رفعها إلى الوزارة ليصار إلى عرضه على مجلس التعليم العالي، ضرورة تطبيق اختبار معياري لقبول الطلاب ضمن أسئلة تتضمن أساسيات العمل الإعلامي، وعدم الاكتفاء بالمعدل، إضافة إلى اقتراح رفع شرط القبول للغتين العربية والإنكليزية إلى 80 بالمئة، وخاصة أن كلية الإعلام تختلف عن باقي الكليات التي تتطلب نوعيات ومقدرات معينة من الطلاب لرفد سوق العمل بخريج متميز.