قال وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أمين سلام، إن خسائر بلاده الاقتصادية جراء الحرب الجارية في غزة وجنوب لبنان وصلت إلى 10 مليارات دولار.
وأوضح سلام في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، إن عائدات بلاده من السياحة، والتي بلغت العام الماضي 7 مليارات دولار، تضررت بشدة، في الوقت الذي تعتبر لبنان في أمس الحاجة إلى هذه المدخولات بالعملة الصعبة.
وأضاف أن القطاع السياحي تضرر بنسبة 75 بالمئة، في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني الذي حد من قدوم السياح والمغتربين اللبنانيين، وأدى إلى إلغاء آلاف الأنشطة والرحلات التي كانت مقررة في الموسم الشتوي الماضي.
وأشار إلى أن الحرب أضرت أيضا بالقطاع الزراعي، نتيجة القصف الإسرائيلي على الأراضي الزراعية، حيث خسر القطاع حتى الآن ما بين 2.5 إلى 3 مليارات دولار.
وأمل سلام خلال تواجده في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد، الإبقاء على فرص التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد، بعد مرور نحو عامين على التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء، دون الوصول إلى اتفاق نهائي، وقال: نطلب من صندوق النقد أن يصبر قليلا علينا رغم أن صبرهم نفد.
وأضاف: من دون الاتفاق مع صندوق النقج سيكون وضع لبنان الاقتصادي صعب ومسيرة التعافي أطول وأصعب.
هذا وبحسب تقارير وبيانات حكومية، فإن الخسائر التي تكبدها لبنان بعد مرور 6 أشهر على الحرب هي كالآتي: نزوح 91 ألف شخص من منازلهم، تدمير 1700 منزل بالكامل، تضرر 1500 منزل بشكل جزئي، حرق نحو 10 ملايين متر مربع من الأراض الزراعية بالفوسفور الأبيض، نفوق 340 ألف طير دجاج و970 رأس من الماشية، وقيمة الخسائر الاقتصادية المباشرة اللاحقة بجنوب لبنان 360 مليون دولار، وقيمة الضرر الاقتصادي غير المباشر اللاحق بلبنان يبلغ 1.1 مليار دولار، وذلك نتيجة تراجع حركة المطار وتراجع أعداد الوافدين من سياح ومغتربين، إضافة إلى تراجع الاستثمارات.