تحولت البطاطا، التي كانت في السابق المصدر الغذائي الأساسي للفقراء في سوريا، إلى سلعة نادرة على موائدهم. ومنذ حوالي عام، ارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ، لتصبح الآن تتدلل على موائد الأغنياء، حيث بلغ سعر صحن البطاطا المقلية 35 ألف ليرة.
و بحسب مصادر من "بزنس 2 بزنس"، تعود أزمة البطاطا في سوريا إلى تأخر البلاد في تثبيت شراء بذور البطاطا خلال موسم العروة الربيعية العام الماضي. أدى هذا التأخير إلى ارتفاع أسعار البذور وتراجع كميات الزراعة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.
ونتيجة لذلك، ارتفع سعر البطاطا بشكل كبير، حيث بلغ سعر الكيلو من نوع "سبونتا" المالحة نحو 15 ألف ليرة.
وسورية تزرع البطاطا في 4 عروات وحاجة سورية من البطاطا يمكن أن تغطيها زراعة عروة واحدة إلا أن التراجع الكبير في الزراعة وعدم توفر البذار وارتفاع سعره أدى إلى عزوف المزارعين عن زراعة البطاطا والبحث عن زراعات أخرى أقل تكلفة وهذا أدى الى ارتفاع أسعار البطاطا .
سعر كيلو البطاطا اليوم في الأسواق السورية سبق أسعار جميع الخضار وبعض الفواكه وبدلا ما كانت البطاطا الوجبة الحاضرة على مائدة الفقراء في سوريا أصبحت الطبخة التي تشتهيها العائلة بعد ارتفاع أسعارها.
فهل ستعمل الحكومة الجديدة على استيراد البطاطا المصرية من أجل كسر ارتفاع الأسعار كما جرت العادة في السنوات الماضية.