بينما تتحضر الأسر السورية لبرودة الشتاء عبر محاولات لتأمين أي شيء يمكن استخدامه للتدفئة سواء أكان حطب أو مازوت، فاجأت الحكومة السورية أصحاب الدخل المحدود بقرار رفع سعر مازوت التدفئة المدعوم.
إذ أصدر وزير أصدر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لؤي المنجد قراراً رفع بموجبه سعر ليتر المازوت المدعوم للتدفئة من 2000 إلى 5000 ل. س بمعدل زيادة 150 %.
ووفقاً لصحيفة الوطن المحلية فقد جاء القرار بناءً على كتاب موجه من رئيس مجلس الوزراء محمد غازي الجلالي إلى رئيس اللجنة الاقتصادية سامر الخليل ووزيري النفط والتجارة الداخلية وحماية المستهلك تضمن تعديل سعر مازوت التدفئة للموسم 2024-2025.
وجاء التبرير الحكومي في الكتاب كما المعتاد على أن هذا القرار تم اتخاذه ضمن إطار متابعة الواقع الاقتصادي وبهدف الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة، وحسن إدارتها بكفاءة وفاعلية، وفي ظل محدوديتها ولاسيما المشتقات النفطية ولضمان توفيرها للمواطنين، قام مجلس الوزراء بالموافقة في جلسته الأخيرة وفي ضوء مبررات وزير النفط ومداولات الوزراء على هذا التعديل.
وبناءً على هذا القرار ستصبح كلفة الـ 50 ليتر التي تستهلكها الأسرة السورية للتدفئة خلال العام الكامل بناءً على حسابات الحومة حوالي 250 ألف ليرة سورية بعد أن كانت 100 ألف ليرة، في حين تدفع العائلة المستبعدة من الدعم ثمن مخصصاتها 535750 ليرة، ليصبح الدعم المقدر للبطاقة بعد رفع السعر نحو 285750 ليرة للعائلة.
ووفقاً للصحيفة فمن وجهة نظر الحكومة يمكن تقدير قيمة الوفر المحقق بعد قرار الرفع بحوالي 600 مليار ليرة سنوياً من إجمالي الدعم الذي كانت تتحمله الحكومة قبل الرفع وذلك حسب العدد المعلن للبطاقات المدعومة والمقدرة بــ4 ملايين بطاقة، (ووفقاً لأخر نشرة صادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المحددة لسعر ليتر المازوت بـ 10715 ليرة، فإن الدعم المقدر كان يصل إلى حوالي 1743 مليار ليرة، وبعد الرفع وفقاً لسعر النشرة يصبح الدعم المقدر لمادة مازوت التدفئة سنوياً نحو 1.143 مليار ليرة).
يشار إلى أنه حسب الإعلان الحكومي فمن المفترض أن يكون توزيع مازوت التدفئة قد بدأ اعتباراً من بداية الشهر الحالي تشرين الأول.