تقترب انتخابات غرف التجارة في سوريا من مراحلها الأخيرة، ومن المتوقع أن تصدر القوائم النهائية لغرف التجارة في جميع المحافظات السورية قبل نهاية الشهر الجاري. سيتم إعلان قائمة موحدة من قبل وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بعد إضافة القائمة الوزارية في كل غرفة.
ومع اقتراب موعد الإعلان، تثار تساؤلات حول مصير الاعتراضات المقدمة في غرفة تجارة حمص، حول إمكانية قبول تلك الاعتراضات من عدمها؟
اعتراضات حول انتخابات غرفة تجارة حمص
وبحسب ما أفادت به مصادر موقع "بزنس 2 بزنس"، تم تسجيل اعتراضات على نتائج انتخابات غرفة تجارة حمص، حيث ظهرت قائمتان مختلفتان: إحداهما مكتوبة بخط اليد والأخرى إلكترونية وفقا لما إطلع عليه موقع بزنس2بزنس، مع وجود فوارق ملحوظة بينهما.
وقد وصلت هذه الاعتراضات إلى وزارة التجارة الداخلية، التي طلبت الحصول على الفلاشة التي تحتوي على التسجيل الكامل للعملية الانتخابية للتحقق من أي تجاوزات محتملة. وحتى الآن، لم تصدر الوزارة أي تعليق رسمي أو نتائج بخصوص هذه الاعتراضات.
تنافس حاد في انتخابات غرف التجارة وانسحاب لافت في دمشق
وحملت انتخابات غرف التجارة في هذه الدورة منافسة قوية، حيث شهدت انسحاب عدد من كبار التجار من الترشح لانتخابات غرفة تجارة دمشق، مع تحول البعض منهم إلى إدارة القوائم بطرق غير مباشرة. وجاءت النتائج مزيجاً بين القائمتين المتنافستين.
وعلى النقيض، شهدت انتخابات غرفة تجارة طرطوس اكتساحاً لقائمة التجار الجدد، مما أظهر بوضوح التراجع في أداء الغرفة و تعكس الترهل في عمل الغرفة خلال الفترة الماضية مقارنة بالدورات السابقة.
منافسة شديدة في غرفة تجارة حلب وغياب لافت للتجار عن التصويت
وشهدت انتخابات غرفة تجارة حلب منافسة قوية، حيث حقق رئيس الغرفة السابق أعلى نسبة أصوات، ونجح إلى جانبه اثنان من الأعضاء السابقين. ورغم ذلك، فإن عدد المرشحين لم يكن كبيراً، كما أن عدد التجار المصوتين في بعض الغرف لم يتجاوز 500 تاجر.
هذا يشير إلى عزوف شريحة كبيرة من التجار عن المشاركة، إما بسبب امتناعهم أو وجود علامات استفهام حول سجلاتهم المالية، بما في ذلك التأخر في دفع الضرائب، ما حال دون مشاركتهم في الانتخابات.
ما نأمله هو أن تكون الانتخابات نزيهة، خاصة وأنه لم تسجل أي اعتراضات ملحوظة سوى في غرفة حمص، حيث وُجدت قائمتان إحداهما خطية والأخرى مطبوعة، إلى جانب بعض الاعتراضات المتعلقة ببعض الأسماء التي تحوم حولها علامات استفهام بشأن سجلاتها. الجميع ينتظر صدور القوائم النهائية للبدء في عمل الغرف بروح جديدة تمتد لأربع سنوات قادمة.