قالت صحيفة رسمية في سوريا، إن مئات المشروعات المتناهية الصغر مهددة بالإغلاق، بسبب عدم توفير حوامل الطاقة لأصحابها وعدم قدرة أصحابها على مجاراة تكاليف شرائها، وخاصة بعد الارتفاع الأخير الذي طرأ على تكلفة استبدال أسطوانات الغاز الصناعي ووصولها إلى 244 ألف ليرة، وهذا الرقم سيصبح 300 ألف بغية وصولها إلى أرض المشروع، وفي حال عدم توفيرها، فسيرغم أصحاب هذه المشروعات على شرائها من السوق السوداء بسعر مرتفع وصل إلى 800 ألف ليرة.
إذاً وبهدف إبقاء عجلة إنتاج هذه المشروعات مستمرة من دون توقف، يفترض تأمين مادة الغاز لأصحابها، وعدم احتساب أسعار استبدال أسطوانات الغاز لهم بالسعر ” الحر” لكون المنتج مرتبطاً باستهلاك المواطن مباشرة.
وحذرت صحيفة "تشرين"، من أن إغلاق المشاريع ينعكس على الواقع المعيشي لآلاف العائلات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأشارت إلى أن معظم المشروعات الصغيرة وخاصة الممولة من الأمانة السورية للتنمية، مصدر دخلٍ ثابت لمئات الأسر في محافظة السويداء.
وأكد مسؤول السلف واللجان في مكتب التنمية المحلية بمحافظة السويداء وليد الحمود، أن أصحاب المشروعات المتناهية الصغر حرموا من مصادر الطاقة، خاصة مادتي المازوت والغاز، بسبب عدم امتلاكهم تراخيص نظامية بهذه المشروعات.
وأوضح أن حصول العائلات على تراخيص سيرتب عليهم تكاليف مرتفعة تفوق مقدرتهم المالية، وهذا لا يتوافق على الإطلاق مع ماهية المشاريع الممولة من برنامج "مشروعي"، لكونها مشروعات أسرية ومنزلية.
وأكد أن معظم المشروعات أغلقت من جراء عدم رفدها بمصادر الطاقة، وما بقي منها حاصلة على تراخيص منذ إحداثها، وحصلت على دعم مالي من برنامج "مشروعي".