تسببت أزمة شح المحروقات في محطات الوقود، وغياب المازوت «المدعوم» بأسعار مخفضة،إلى رفع أجور النقل ثلاث أضعاف في إشارة واضحة إلى استغلال السائقين وأصحاب الحافلات (السرافيس) الذين رفعوا أسعار تعرفة الركوب بشكل أكبر من المتوقع.
ثلاثة أضعاف
ارتفعت تعرفة الركوب بالنسبة لخطوط النقل داخل دمشق أو التي تصل بين دمشق العاصمة وضواحيها بنسبة 300%، ويخضع تحديد أجور النقل لأصحاب المركبات دون وجود أي جهة رقابية وفقا لما نشره موقع " عنب بلدي".
طلال الشامي (37 عامًا) يقيم في قدسيا، ويعمل في أحد مطاعم مدينة دمشق، قال إنه كان يدفع 1500 ليرة سورية للانتقال من قدسيا إلى العاصمة، أما اليوم، فيدفع 5000 ليرة سورية، أي بنسبة تزيد على ثلاثة أضعاف أجور النقل في السابق.
وذكر طلال أن أجرته اليومية لا تتجاوز 40 ألف ليرة سورية، يضطر لدفع ربعها كأجور نقل (ذهابًا وإيابًا)، الأمر الذي سبّب له مشكلة كبيرة في كيفية تدبير أمور منزله وتأمين مصاريفه. و يضطر المواطنون إلى القبول بالأجور التي يفرضها أصحاب “السرافيس”، بسبب قلة عددها في الوقت الحالي، كما تشهد مواقف الحافلات حالات تدافع بين الركاب للحصول على وسيلة النقل.
وتصل أجور النقل للمسافات القصيرة داخل دمشق إلى 3000 ليرة سورية، والمتوسطة إلى 5000 ليرة، أما أجور النقل بين دمشق والأرياف فتصل إلى 8000 ليرة، بينما تبلغ أجور النقل في “باصات” النقل الداخلي 2500 ليرة.
و أرجع أصحاب مركبات وسائقون ، ارتفاع أجور النقل إلى نقص الوقود لوسائل النقل الجماعي، وارتفاع أسعار المحروقات، إلى جانب تكاليف الصيانة، معتبرين أن الأسعار الحالية وإن كانت مرتفعة على المواطنين، لكنها في المقابل قليلة جدًا وغير كافية.
لا تعد أزمة المواصلات جديدة على العاصمة وعموم مناطق سوريا، فهي حالة متكررة منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، بسبب تدهور الحالة الاقتصادية، وارتفاع أسعار الوقود.