تستعد سوريا لاستقبال شحنة نفط ضخمة من إحدى الدول العربية خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة تهدف إلى تخفيف أزمة الوقود والطاقة المتفاقمة في البلاد. ووفقًا لمصادر مطلعة من منصة الطاقة المتخصصة، فإن الشحنة، التي تقدر بحوالي مليون برميل من النفط الخام، من المتوقع أن تصل قريبًا لدعم الاحتياجات المحلية.
وبسؤال مصدر مطّلع عن وجهة هذه الشحنة، اكتفى بالقول: إنها "من إحدى الدول العربية".
وأضاف المصدر أن هذه الشحنة من شأنها إعادة تشغيل مصفاة بانياس المتوقفة حاليًا بسبب توقُّف إمدادات النفط، منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
إنتاج سوريا من النفط
انخفض إنتاج سوريا من النفط في هذه الآونة إلى أقل من 10 آلاف برميل يوميًا، وذلك حسب تصريحات أدلى بها وزير النفط غياث دياب، إلى منصة الطاقة.
وفي حوار نشرته "الطاقة" يوم 6 يناير/كانون الثاني الجاري، أشار الوزير إلى أن سبب تدنّي مستوى إنتاج النفط يعود إلى "خروج معظم حقول النفط والغاز عن سيطرة الدولة"، مؤكدًا العمل على تحسين هذا الواقع.
وقال غياث دياب ردًا على سؤال عن وجود محادثات مع دول عربية لاستيراد النفط الخام: "إننا نعمل على التواصل المستمر مع العديد من الدول العربية ودول المنطقة، لاستكشاف فرص التعاون في مجال الطاقة..
ونأمل أن تؤدي المحادثات إلى نتائج إيجابية تخدم مصالح الشعب السوري".
وأشار الوزير إلى تلقّيهم وعودًا من بعض الدول العربية، لتقديم شحنات وقود خلال المدة المقبلة، معلقًا بالقول: "نحن نُقدِّر هذه المبادرات، ونسعى لتنسيق الجهود لتلبية احتياجات الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة".
استيراد الغاز والكهرباء عبر الأردن في السياق نفسه، أعلن وزير الطاقة الأردني الدكتور صالح الخرابشة استعداد بلاده لتوصيل الكهرباء والغاز الطبيعي إلى سوريا، وتقديم كل الدعم الممكن.
وأكد في تصريحات أدلى بها إلى راديو روتانا الأردني، الأسبوع الماضي ، جاهزية خط الربط الكهربائي من الجانب الأردني، لتصدير الكهرباء، وأن هناك فرقًا فنية أردنية بدأت تقييم وضع الشبكة الخاصة بالجانب السوري. وفي حالة إكمال ذلك، فإن الأردن سيكون جاهزًا لتصدير 250 ميغاواط يوميًا، إلى جانب استعداده لتصدير الغاز عبر خط الغاز العربي. ويعني كلام الوزير الأردني أن سوريا بإمكانها استيراد الغاز، سواء غازًا طبيعيًا أو مسالًا من خلال الأردن، ثم إعادة ضخّه في خط الغاز العربي.