تعيش العاصمة السورية دمشق على وقع أزمة كهرباء خانقة، حيث كشف المدير العام لشركة الكهرباء حسام المحمود أن البنية التحتية متهالكة ولم يتم تطويرها منذ 20 عامًا، مما أدى إلى عجز كبير في التوليد.
وبين أن المدينة تحتاج إلى 1300 ميغاواط، في حين لا تحصل إلا على 250 ميغاواط فقط، ما يفرض تقنينًا قاسيًا يصل إلى 10 ساعات قطع مقابل ساعة تغذية، فهل تحمل الأيام القادمة انفراجة أم أن الأزمة ستستمر؟
وبين المحمود، أن البنية التحتية تُقيَّم بـ 40 أو 50% من حالتها، وهي في حالة سيئة جداً بسبب التقادم والتحميل الجائر وعدم تطوير المحطات.
وأوضح المحمود أن كمية الكهرباء التي تحصل عليها دمشق تتراوح بين 150 و250 ميغا، في حين أن حاجتها تتراوح بين 900 إلى 1300 ميغا”، لافتاً إلى أن ساعات التقنين تتراوح بين 7 ساعات قطع وساعة تغذية، أو10 ساعات قطع وساعة تغذية بسبب تغير التوليد الآني والأعطال الموجودة وفقاً لما نقلته إذاعة أرابيسك المحلية.
وحول واقع محطات المياه أكد المحمود وجود تواصل مع مديرية المياه في دمشق وريفها لتنسيق تغذية الكهرباء مع ضخ المياه.
وفي الختام أشار المحمود إلى وجود خطط آنية وطارئة لزيادة استطاعة المحولات بالاستطاعات الزائدة، وتطوير موضوع محطات التحويل وتوسعة محطات التحويل.
ويضيف المحمود «نسعى لتطوير وتحسين الوضع وتجاوز الذروة الشتوية، وهناك تجاوب جيد من المشتركين بموضوع الجباية.. استبشروا خيراً والفترة قريبة جداً لنصل لما هو أفضل من تجربة إدلب».
يذكر أنه خلال شهر كانون الثاني الفائت، أوضح وزير الكهرباء بحكومة تصريف الأعمال عمر شقروق أن توفير الكهرباء لفترة تتراوح بين 6 و8 ساعات يومياً يحتاج فترة تصل إلى شهرين، حيث قال خلال مقابلة مع CNBC عربية: “احتياجات سوريا من الكهرباء تصل إلى 6500 ميغاواط لتوفير التيار الكهربائي لفترة 24 ساعة يومياً، ومحطات التوليد الحالية تستطيع توليد 4000 ميغاواط إذا توفر الوقود”.