شهدت المعابر الحدودية السورية حركة غير مسبوقة بعد شهرين من سقوط نظام الأسد ، حيث استقبلت أكثر من 100,905 مواطنين سوريين عادوا من تركيا للاستقرار النهائي في وطنهم، إضافةً إلى نحو 975 ألف مسافر عبر مختلف المنافذ الحدودية مع الدول المجاورة، وفق ما أكده مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، مازن علوش.
وأوضح علوش وفق بيان إطلع عليه موقع "بزنس2بزنس" أن العائدين من تركيا توزّعوا عبر عدة معابر، حيث استقبل معبر باب الهوى العدد الأكبر بواقع 49,485 مواطناً، يليه معبر السلامة بـ 35,834 مواطناً، فيما استقبل معبر كسب 7,644 مواطناً، ومعبر الحمام 5,504 مواطنين، أما معبر جرابلس فشهد عودة 2,438 مواطناً.
وقد قدمت الجهات المختصة جميع التسهيلات اللازمة لهم، بما في ذلك إعفاؤهم من أي رسوم على أمتعتهم وأثاثهم المصاحب، لضمان عودة سلسة وآمنة.
حركة السفر عبر المعابر الحدودية السورية
إلى جانب عودة السوريين من تركيا، استقبلت المعابر الحدودية أعداداً كبيرة من المسافرين القادمين والمغادرين من وإلى سوريا، حيث شهد معبر باب الهوى وحده 72,859 مسافراً، توزعوا بين 60,583 قادماً و12,276 مغادراً، إلى جانب استقبال عشرات الوفود الإغاثية والصحفية والدبلوماسية، مع تقديم كافة التسهيلات لهم، وتيسير دخول عشرات القوافل الإغاثية لدعم الشعب السوري.
أما معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، فقد كان الأكثر ازدحاماً، حيث بلغ إجمالي عدد المسافرين عبره 627,287 شخصاً، بواقع 339,018 قادماً و288,269 مغادراً، كما استقبل المعبر مئات الوفود الصحفية والدبلوماسية والإغاثية، مع توفير كل التسهيلات اللازمة لهم.
وفي الاتجاه الجنوبي، استقبل معبر نصيب الحدودي مع الأردن 174,241 مسافراً، بينهم 109,837 قادماً و64,404 مغادراً، إلى جانب استقبال عشرات الوفود الدبلوماسية والصحفية، كما تم تسهيل دخول القوافل الإغاثية القادمة من الدول الشقيقة والصديقة لدعم وإغاثة الشعب السوري.
أما على الحدود الشرقية، فقد استقبل معبر البوكمال الحدودي مع العراق 5,460 مواطناً سورياً عائداً للاستقرار في وطنه، إضافة إلى تسهيل عبور العديد من المواطنين العراقيين واللبنانيين، وسط إجراءات ميسّرة لضمان تجربة سفر آمنة وسلسة.
تحسينات مرتقبة في الخدمات الحدودية
وأكد مازن علوش أن الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مستمرة في التزامها بتوفير تجربة سفر سلسة وآمنة للمسافرين، مع العمل على تطوير وتحسين الخدمات المقدمة في المعابر، وذلك بعد استكمال أعمال الصيانة والترميم التي تجري حالياً لإعادة تأهيل البنية التحتية التي تضررت خلال السنوات الماضية.