شهدت أسواق اللاذقية انخفاضًا ملحوظاً في أسعار الخضار والفواكه، حيث تراجعت الأسعار بنسبة تتراوح بين 20% و40% منذ سقوط نطام الأسد في 8 ديسمبر من العام الماضي، مدفوعة بزيادة المعروض وتحسّن الإنتاج المحلي.
وسجّل سعر البطاطا صنف 'سبونتا المالحة' هبوطًا كبيرًا من 15 ألف ليرة إلى 6 آلاف ليرة سورية، كما انخفضت البندورة الممتازة إلى نفس السعر، وفقًا لما أوردته صحيفة 'الثورة'.
كما تراجعت أسعار الباذنجان إلى 5 آلاف، والخيار إلى 6 آلاف، والكوسا إلى 8 آلاف، في حين انخفض سعر الزهرة إلى ألفي ليرة، والملفوف إلى 3 آلاف، والسلق إلى 3 آلاف ليرة سورية.
وشهدت سوق الفاكهة أيضاً انخفاضاً ملحوظاً، لا سيما في مادة الموز، التي كانت محتكرة من قبل بعض التجار، فقد تراجع سعر الموز الصومالي من 70 ألف ليرة قبل سقوط النظام إلى 13 ألف ليرة حالياً، بانخفاض بلغت نسبته 80%. كما انخفض سعر الموز اللبناني والمحلي إلى 10 آلاف ليرة، ما جعله متاحاً بشكل أكبر للمستهلكين.
أما الحمضيات، فتُباع بأسعار تتراوح بين 3500 و6 آلاف ليرة سورية لمختلف أصنافها، في حين انخفض سعر التفاح الممتاز من 20 ألفاً إلى 10 آلاف ليرة، في حين يُباع النوع المتوسط بـ8 آلاف. كذلك تراجع سعر الجزر بنسبة 40%، ليصل إلى 3500 ليرة.
ضعف الإقبال
رغم انخفاض الأسعار ورغم التراجع الكبير في الأسعار، أكد باعة الخضار والفواكه أن الأسواق تشهد حالة من الجمود نتيجة لضعف القدرة الشرائية لدى المستهلكين.
وقال المواطن نبيل حسن إن البطاطا تُعدّ "خبز الفقير"، لكن حتى مع انخفاض سعرها، لا يزال كثيرون يجدون صعوبة في شرائها بسبب تراجع الدخل. تعكس هذه التغيرات واقعاً جديداً في الأسواق بعد سقوط النظام، فقد انخفضت الأسعار بشكل كبير مع وفرة في المعروض، إلا أن الأزمة الاقتصادية التي خلّفها النظام المخلوع، وضعف القدرة الشرائية، لا يزالان يشكلان تحدياً أمام حركة الأسواق.