الاقتصاد العالمي يدخل منطقة الخطر وتقلبات السع الأولية تهدد الشعوب الضعيفة
الأحد 04/09/2011
قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك إن الاقتصاد العالمي يدخل في منطقة خطر جديدة، مع تباطؤ النمو وضعف ثقة المستثمرين. وحث زوليك أوروبا والولايات المتحدة على معالجة مشكلات ديونهما، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات شبه قياسية، وتقلبات أسواق السلع الأولية يهددان الشعوب الأكثر ضعفاً. وقال: إن الأزمة المالية في أوروبا أصبحت أزمة ديون سيادية بتداعيات خطيرة على الوحدة النقدية والبنوك والقدرة التنافسية لبعض الدول، ويجب على الولايات المتحدة أن تعالج مشكلات الديون والإنفاق والإصلاح الضريبي، لتعزيز نمو القطاع الخاص وسياسة تجارية تراوح مكانها، مبدياً تفاؤلا بشأن الصين، حيث إنها في وضع يؤهلها جيداً لتصبح بلداً ذا دخل مرتفع في غضون 15 إلى 20 عاماً من وضعها الحالي كبلد في الشريحة العليا للدخل المتوسط. كما أن الصين تستطيع تفادي فخ الدخل المتوسط، الذي يتمثل في ركود الإنتاجية ونمو الدخل بعد أن يصل نصيب الفرد من الدخل إلى ما بين 3000 إلى 6000 دولار، مشيراً إلى أنه إذا كان للصين أن تواصل مسار نموها الحالي فإن اقتصادها بحلول عام 2030 سيعادل 15 مثل اقتصاد كوريا الجنوبية باستخدام أسعار السوق، ومن الصعب تصور استيعاب هذا التوسع بنموذج نمو يرتكز على التصدير والاستثمار. ورغم أن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلا أن نصيب الفرد من الدخل القومي فيها لا يتجاوز 4260 دولاراً، حسب ما تظهر بيانات البنك الدولي، أي أقل من عُشر مستواه في الولايات المتحدة، البالغ 47 ألفاً و140 دولاراً