تقيم وزارة السياحة ورشة عمل بعنوان «السياحة الدينية تنوع وغنى تاريخي وحضاري» بهدف إبراز التنوع والغنى الديني لسورية وإبراز أهميتها في تاريخ الأديان وما تحتويه من مواقع دينية متنوعة كالمساجد والكنائس والأضرحة والمزارات وسواها، وذلك يوم الاثنين القادم في فندق داما روز بدمشق بحضور ومشاركة عدد من رجال الدين وممثلين عن وزارات الثقافة والأوقاف والإدارة المحلية وإدارة الطيران المدني والهجرة والجوازات إضافة إلى مؤسسات خاصة (لجان المقامات – جمعيات أهلية) وغرف السياحة، وغيرها.
وتتضمن ورشة العمل عدة محاور تستعرض الغنى والتنوع الديني الإسلامي والمسيحي في سورية والأسواق السياحية المستهدفة وأساليب الترويج وتنظيم رحلات السياحة الدينية وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالسياحة الدينية.
وستبدأ الورشة أعمالها بعرض فيلم عن السياحة الدينية، ثم تلقي السيدة وزيرة السياحة كلمة الافتتاح، وبعد ذلك تبدأ الجلسات حيث يقدم علي القيم معاون وزير الثقافة عرضاً حول الغنى والتنوع الديني الإسلامي في سورية، ثم يقدم الباحث التاريخي الدكتور جوزيف زيتون عرضاً حول الغنى والتنوع الديني المسيحي في سورية، يليها عرض من روايات الأنبياء والصالحين بسورية يقدمه أحمد سامر قباني مدير أوقاف دمشق، ثم يقدم المهندس فيصل نجاتي مدير السياحة الدينية في وزارة السياحة عرضاً حول رؤية وزارة السياحة لتطوير السياحة الدينية، يليه عرض حول التخطيط السياحي لموقع ومسار زيارة ديني تقدمه المهندسة ربا صاصيلا مديرة التخطيط السياحي في وزارة السياحة، ثم يقدم غسان شاهين مدير مؤسسة «نايا» للسياحة والسفر السيد طلعت أشقر عرضاً حول تنظيم رحلات السياحة الدينية، ثم تعقد جلسة حوارية وتختتم الورشة أعمالها بأهم التوصيات.
والجدير بالذكر أن انعقاد هذه الورشة يأتي بعد أن اعتمدت وزارة السياحة منتج السياحة الدينية من المنتجات الرئيسية التي سيتم العمل على تطويرها في المرحلة القادمة، لإبراز أهمية سورية في تاريخ الأديان ودعم ميزان المدفوعات وتنشيط الدورة الاقتصادية وتنمية المجتمعات المحلية وتوفير فرص عمل ورفع سوية الخدمات، حيث أحدثت الوزارة مديرية خاصة بالسياحة الدينية مهمتها وضع قاعدة بيانات لكافة المواقع والأماكن الدينية، وتحديد الأماكن القابلة للزيارة، والخدمات اللازمة لها، ورسم مسارات وبرامج الزيارة، وتحديد الأسواق المصدرة للسياحة الدينية وغيرها، وذلك بهدف إبراز المكانة الدينية والحضارية لسورية لكونها مهد الأديان ولتعزيز أهمية المسارات الدينية.