وسعت سوق دمشق للأوراق المالية مكاسبها في جلسة أمس مع دخول مهم للسيولة على أسهم محددة توزعت بين قطاع المصارف والزراعة والصناعة.
وتحسن الطلب خلال الجلسة على الأسهم الأكثر سيولة، التي يسهل بيعها وشراؤها في السوق، على حين حافظ العرض على مستوياته السابقة على الأسهم ذات السيولة الضعيفة، والتي لا تتم عليها تداولات مهمة، لذا تجد رغبة كبيرة لبيع هذه الأسهم، على حين لا توجد رغبة مهمة بشرائها، مقارنة بباقي الأسهم السائلة في السوق.
وفي هذه الأجواء تلقى مؤشر السوق دعماً جيداً أكسبه 5.96 نقاط بعدما أنهى الجلسة عند مستوى 874.94 نقطة، ليسجل بذلك تقدماً نسبته 0.69% مقارنة بالإغلاق السابق.
وحسب "الوطن"تمت التداولات على أسهم لثماني شركات، كان ارتفاع الأسعار من نصيب أسهم لست شركات بصدارة نماء الزراعية بنسبة 4.98% تلاه المصرف الدولي للتجارة والتمويل بنسبة 2.86%.
في المقابل انخفضت أسعار أسهم لشركتين، هما العقيلة للتأمين التكافلي بنسبة 0.66% وبنك الأردن- سورية بنسبة 0.01%.
وشهدت حركة التداول تحسناً مقارنة بالجلسة السابقة، حيث ارتفعت قيمة التداول الإجمالية فوق مستوى 15.6 مليون ليرة سورية وحجم التداول الإجمالي فوق مستوى 88.1 ألف سهم.
وفي قراءة للسوق قال الوسيط المالي في شركة المركز المالي الدولي للوساطة المالية سعيد فواز العودة لـ«الوطن»: «شهدت تداولات سوق دمشق للأوراق المالية في جلستها الأولى لهذا الأسبوع ارتفاعات للأسهم القيادية، حيث كان من المتوقع حدوث هذه الارتفاعات في حالة استقرار المتغيرات التي تؤثر بشكل مباشر في السوق، وإنه من الممكن امتداد هذه الموجة من الارتفاعات والتي سيعتمد طولها أو مداها بشكل رئيسي على بداية عملية جني الأرباح».
وأوضح العودة أن المراكز الطويلة المفتوحة بالسوق (المشترين) والتي تنتظر عوائد بسبب تجميعها الأسهم بأسعار متدنية سرعان ما تتحول لمراكز قصيرة (البائعين) نتيجة عمليات جني الأرباح.
وأضاف: لُوحظ ارتفاع مؤشر الثقة في السوق، وذلك من خلال قياس كل من قوى العرض والطلب في السوق، مع العرض بوجود انتظار للمشهد السوري العام وما يطرأ عليه من متغيرات.
وبيّن العودة أن الاستقرار النسبي الذي شهده مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية يدل على أن السوق قد خصم كثيراً من العوامل التي رافقت الأزمة التي تمر بها البلاد، وأن الأثر النفسي للأخبار السلبية التي كانت تؤثر في السوق أصبح أقل بكثير من السابق، ولم تعد مشاعر الخوف تسيطر بشكل كبير، موضحاً وجود حالة من اختلاط المشاعر وحالة من الحذر والترقب لأي خبر من شأنه التأثير في الأسعار.
وأكّد العودة أن إعلان المدير التنفيذي للصندوق السيادي دخول الصندوق قريباً إلى السوق قريباً وبقوة، من شأنه أن يعطي دفعة قوية للسوق ولاسيما أن هذه الصناديق ستخلق طلباً جديداً إضافة إلى طلبها الأصلي.