واجهت حلب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه والمحاصيل الزراعية بإقامة أسواق شعبية تبيع المنتجات من المزارع إلى المستهلك مباشرة دون تدخل الوسطاء من بائعي الجملة والمفرق المتهمين بالجشع والتسبب بموجة الغلاء التي أرهقت كاهل المواطنين، وخصوصاً ذوي الدخل المحدود منهم.
وأمس أعلن محافظ حلب موفق خلوف حسب"الوطن"عن اختيار 3 مواقع في أطراف المدينة صالحة لاستخدامها كأسواق رديفة لسوق الهال الذي يتوسط المدينة لبيع المنتجات الزراعية من الفلاحين إلى المستهلكين بشكل مباشر تفادياً لاستغلال الطرفين على أن تستثمر بأجور رمزية شبه مجانية من مجلس المدينة الذي أوكلت إليه مهمة تسويتها وتخديمها.
وبإمكان المزارعين نقل منتجاتهم إلى سوق الجمعة المعد للاستثمار سابقاً لمزاولة نشاطهم التجاري من دون الوسطاء بعد دفع أجور حجز أماكن لهم ستستخدم مبالغها في عمليات التنظيف والصيانة. وستبدأ مديرية الخدمات الفنية بتجهيز الموقعين الآخرين لوضعهما في الاستثمار.
وسيخدم مجلس المدينة والمحافظة وغرفة الزراعة مناطق الأسواق الشعبية الجديدة وستقل المستهلكين إليها باصات نقل داخل مخصصة لتسهيل العملية التي تستهدف منع الاحتكار من التجار وإنصاف المزارعين والمستهلكين.
وكان المحافظ شكل خلال اجتماع سابق بأعضاء مجلس إدارة غرفة زراعة حلب لجنة مؤلفة من 7 أعضاء، حصة الغرفة منهم 5 أعضاء والعضوان الآخران من مجلس المدينة، مهمتها متابعة تنفيذ مشروع إقامة هذه الأسواق بأقصى سرعة ممكنة.