خاص B2B
لم يقتصر اجتماع وزارة الاقتصاد الذي تم عقده اليوم في مبنى الوزارة في ابن النفيس على مناقشة النشرة التأشيرية والتي كانت هي الغاية من عقد الاجتماع بل تحول الأمر إلى عتب على بعض وسائل الإعلام وبالأخص على الصحفيين حيث بينت الوزارة عبر معاون وزير الاقتصاد عماد الأصيل أن الوزارة تعمل بكامل طاقاتها لتأمين السلع وضبط الأسعار لكنها تعتب على الإعلاميين لكونهم يهولون الأمور أكثر ، عتب الوزارة جاء على لسان رئيس غرفة تجارة دمشق محمد غسان القلاع الذي ذكر أن هناك بعض الأخبار ينقلها الإعلاميون كسبق صحفي لكنها كثير ما تكون مثار فوضى وبلبلة
وهنا أوضح الأصيل أن الوزارة تتقبل النقد البناء الموجه على عمل الوزارة لكنها لا تتقبل النقد الشخصي مشيراً إلى أهمية أن يمنح الصحفيون اهتماماً أكثر بعمل الوزارة التي تعمل بحرص لتوفير رغيف الخبز للمواطنين .
وهنا بما أننا كنا من الذين سمعوا وشاهدوا الاجتماع وددنا أن نوضح للوزارة بكافة طاقمها الذي حضر ولم يحضر بأن الإعلام يعكس مرآة المجتمع والواقع ، وما يتم تداوله إعلامياً حول غلاء الأسعار هو انعكاس للحقيقة والواقع نتيجة تقصير الجهة المسؤولة عن ضبط هذا الأمر الذي تجاوز الحدود المنطقية خاصة وأن الوزارة اعترفت في بداية اجتماعها أن النشرة الأولية التأشيرية للأسعار تجاوزت أسعار السوق .
وهنا نسأل هل المقصود بالاجتماع هو تحديد آلية عمل الصحفيين أم تحديد النشرة التأشيرية؟! .نحن لسنا ضد النقد من قبل أي جهة مهما كانت ولكن لا نقبل أن يتم نقدنا كإعلاميين ونحن ننقل حالة المواطن والمجتمع الذي تحمل ومازال يتحمل الكثير جراء آليات اقتصادية لم تسمن ولم تغني من جوع . وبالتالي فعلى من قام بنقدنا أن يتقبل كلامنا أيضاً ونسأله لما لا نجد رداً من أي جهة على ما يتم نشره في وسائل الإعلام ؟.
ونذكره أيضاً أن ثمار نقد الصحافة بكافة وسائلها أثمر من خلال تحريك الوزارة للتدخل ومجرد عقدها لاجتماعات لوضع تأشيرة للأسعار فهذا نتيجة ما ذكرته الصحافة عبر كوادرها بكافة الوسائل .
من هنا نؤكد أن العمل الصحفي له نتائج ولو تأخرت أو كانت بطيئة ونعد أيضا المسؤولين في كافة المؤسسات أننا مستمرون بنشر وكشف جميع القضايا التي تهم المواطن والمجتمع .