سجلت الصادرات الألمانية ارتفاعا خلال مارس الماضي بنسبة 9ر0 في المئة وهي ثالث زيادة شهرية على التوالي علما بأن هذه الصادرات زادت خلال فيفري بنسبة 5ر1 في المئة وفقا لما ذكره مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني.
وأظهرت البيانات الصادرة اليوم الاربعاء ارتفاعا في صادرات ألمانيا خلال مارس الماضي وهو ما يضيف مزيدا من الأمل في استمرار تعافي الاقتصاد العالمي.
وفي الوقت نفسه أفاد المكتب بأن الواردات زادت خلال مارس الماضي بنسبة 2ر1 في المئة حيث يشهد الاقتصاد الألماني انتعاشا يعوض تراجع الاقتصادات الأخرى في منطقة اليورو التي تضم 16 دولة إلى جانب ألمانيا.
وأشار مكتب الإحصاء إلى أن قيمة الصادرات الألمانية بلغت خلال مارس الماضي بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب مستوى قياسيا قدره 8ر91 مليار يورو نحو 2ر119 مليار دولار بفضل الطلب القوي على المنتجات الألمانية خارج أوروبا وبخاصة في الولايات المتحدة والصين. وزادت الصادرات خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 8ر5 في المئة بحسب الإحصاءات الرسمية في حين زادت الصادرات إلى الدول غير الأوروبية بنسبة 2ر11 في المئة خلال الفترة نفسها.
وبلغت قيمة الواردات خلال مارس الماضي 1ر78 مليار يورو في حين زادت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 8ر4 في المئة. وزادت الواردات من منطقة اليورو بنسبة 7ر4 في المئة وهو ما يساعد هذه الدول في الخروج من دائرة الركود الاقتصادي على خلفية برامج التقشف التي تطبقها أغلب دول المنطقة.
ونبقى في المانيا، فقد جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفضها لوضع برنامج ممول بالديون لتحفيز النمو الاقتصادي في أوروبا.
وقالت ميركل امس في تصريحات لمحطة اذاعة ألمانية محلية ان أوروبا بحاجة الى نمو اقتصادي مستدام من خلال إصلاحات هيكلية واستخدام أفضل لمخصصات الدعم الحالية. وأكدت ميركل أن أوروبا ليست بحاجة الى نمو اقتصادي قائم على الديون. وفي سياق متصل ترى المستشارة الألمانية فرصا للتوصل الى اتفاق مع الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند حول موضوع النمو الاقتصادي في أوروبا, و قالت "أعتقد أن هناك رغبة من جانبه وجانبي لايجاد حلول لكن هذا لا يعني حتمية التراجع عن المباديء".
وأعربت ميركل عن عدم توقعها حدوث مشكلات خلال التعاون مع الرئيس الفرنسي الجديد, مشيرة الى أنها لم تتفق مع الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في كثير من النقاط.
ويعقد روساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في 23 ماي الجاري اجتماعا طارئا في بروكسل لبحث سبل تعزيز النمو الاقتصادي في أوروبا.
المصدر: وكالات