تمكنت الشركة العامة للأسمدة وبالرغم من الصعوبات التي واجهتها نتيجة الظروف الراهنة من تحقيق نسبة إنتاج مقبولة تجلت بتحقيق أرباح تجاوزت الـ 251 مليون ليرة، وتحقيق نسبة إنتاج من سماد اليوريا قاربت الـ 46 ٪ من خلال إنتاج 275 ألف طن، وإنتاج 118.63 ألف طن من سماد اليوريا، إضافة إلى إنتاج 209.5 آلاف طن من سماد السوبر فوسفات 46٪ .
وقال مدير عام الشركة العامة للأسمدة جمال الدين العبد أن الصعوبات التي تعاني منها الشركة، تتمثل في توقف شحن الفوسفات الخام من المناجم سككياً جراء الاعتداءات الإرهابية عن الخطوط، والذي دفع الشركة إلى تأمينه من خلال السيارات، وهو ما سبب زيادة في تكاليف الإنتاج وصعوبة نقل الكبريت الخام المنتج من المصافي وتوقف السيارات عن نقل المادة، إضافة إلى صعوبة تأمين الأكياس اللازمة لتعبئة السماد وذلك لعدم التزام المتعاقدين وعدم ورود عروض، والذي دفع لتأمينها من خلال عقود مباشرة وبكميات قليلة.
وأضاف العبد إلى تلك الصعوبات ما تعلق بصعوبة تأمين قطع الغيار والمعدات (استبدال - تجديد) من الشركات الصانعة لعدم تجاوب الشركات الأوروبية واعتذار الكثير منها عن توريد تلك المعدات، إضافة إلى عدم إمكانية إصلاح المعدات والآليات خارج الشركة، وصعوبة تأمين عمال (ورشات الإصلاح) خارج أوقات الدوام الرسمي وأيام العطل، وذلك لخطورة التنقل، فضلاً عن إحجام الكثير من العارضين عن تقديم عروضهم للإعلانات التي تقوم بها الشركة لتأمين مستلزمات الصيانة والإنتاج والشحن، ناهيك عن معوقات تأمين الفيول ولم يغفل مدير الشركة الاثار السلبية الناجمة عن ارتفاع المديونية تجاه المصرف الزراعي والتي بلغت ولغاية الشهر الأول من العام الحالي أكثر من 6 مليارات ليرة، إضافة إلى مديونية المؤسسة العامة لتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من 8/1/2012 ولغاية 31/3/2012 إلى أكثر من 751 مليون ليرة، داعياً إلى مساعدة الشركة في تجاوز تلك العقبات من أجل ضمان استمرار عملها بالشكل المطلوب.