أوعز ياسر الشوفي محافظ ادلب إلى مجلس المدينة باتخاذ الإجراءات اللازمة من اجل إنشاء سوق محلية للمنتجات الزراعية في المحافظة تسهم في إنعاش التنمية المحلية مشيدا بالدور الذي تلعبه شريحة المزارعين وجهودها في التنمية الاقتصادية في المحافظة.
وأشار إلى أنه ظهر في الآونة الأخيرة توجه لدى وزارة الإدارة المحلية لمساعدة المزارعين عبر إقامة سوق زراعية مشتركة لمواجهة التقلبات الشديدة في أسعار الغذاء.
وقال علي الجاسم نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة ادلب: تم تخصيص 4 دونمات بالقرب من جامع الحسين في حي الناعورة مجانا لتكون سوقاً مركزية للمنتجات الزراعية للخضر والفواكة بالإضافة إلى مرافق تسويقية تشمل مركز تعبئة وتدريج وغرف تبريد بالإضافة إلى سوق للحرف اليدوية لافتاً إلى أنه تم الإيعاز لاتحاد فلاحي المحافظة واتحاد الحرفيين فيها من اجل فتح باب الاكتتاب , مشيرا إلى أن السوق سيتم تجهيزه من قبل مجلس المدينة الذي سيعمل على توفير البنية التحتية وجميع الخدمات العامة
ولفت الجاسم إلى أنه بإنشاء سوق للتسويق الزراعي يتم التغلب على الاختناقات التسويقية والاعتماد على الزراعات التعاقدية كذلك توفير المعلومات التسويقية عن الاسواق المحلية وإنشاء مرفق تسويقي في منطقة ادلب.
يشار إلى انه يعمل في قطاع الزراعة بادلب حوالى نصف مليون مواطن من سكان الريف ما يعادل ربع سكان المحافظة، مع الإشارة إلى أن مساحة المحافظة تبلغ (609710) هكتارات، تتوزع من حيث قابليتها للزراعة إلى: أرض قابلة للـــــــزراعة مساحتها (344948) هكتاراً بنسبة 58.7 % أرض غير قابلة للزراعة مساحتها (137233) هكتاراً بنسبة 22.5% أرض حراج وغابات ومراع مساحتها (46318) هكتاراً بنسبة13.1%، ويرتكز اقتصاد محافظة ادلب على الزراعة والثروة الحيوانية بالدرجة الأولى. فهي تنتج جميع أنواع المحاصيل الزراعية والحبوب والبقوليات والكمون والحبة السوداء(حبة البركة)، إضافة إلى المحاصيل الصناعية كالقطن والتبغ والشوندر السكري. وأما الأشجار المثمرة فمتنوعة حيث هناك الكرز ومن ثم اللوزيات، والتين والكرمة والجوز، والرمان، والكاكي، والحمضيات، والتفاحيات.
ويأتي الزيتون في مقدمة المحاصيل الاستراتيجية التي تعتمد عليها ادلب بعد القمح، وإن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في المحافظة بلغت 122759 هكتاراً منها 5551 هكتاراً مرويا و117208 هكتارات بعل، في حين وصل عدد الأشجار الكلي إلى أكثر من 14 مليونا و851 ألفا و638 شجرة، المثمر المروي منها 550890 شجرة فيما بلغ المثمر البعل 11 مليونا و688 ألفا و349 شجرة، هذا ويبلغ عدد الأشجار المثمرة في المحافظة حوالى (20) مليون شجرة إضافة إلى (82211) هكتارا ًمن الأشجار الحراجية، ومن هنا كان سبب تسميتها (ادلب الخضراء).