إلغاء دور الوسيط بين الفلاح والمستهلك هو الهدف من إنشاء أسواق الضيعة وذلك خدمة للمواطن في إيصال المنتج الزراعي له بالسعر المقبول والنوعية الجيدة والحد من موجة الغلاء التي تشهدها المواد الأساسية اليومية التي تحتاجها الأسرة وهذه التجربة ستسهم في خفض أسعار المواد والخضراوات والفواكه بنسبة تتراوح بين 30 إلى 35 % وتركز في المرحلة الأولى على بيع المنتجات النباتية.
هذا ما ذكره محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان أثناء جولته على موقع سوق الضيعة في حي الدباغات في تنظيم باب شرقي في دمشق وأضاف: إن المحافظة حددت آلية للرقابة لمنع التلاعب بالأسعار وستسحب الرخصة فوراً من أي شخص مخالف.
وأوضح الصبان أن هذه السوق التي تقع على مساحة 7آلاف متر واحدة من أربع أسواق أخرى تم تحديدها في شارع اليرموك والسومرية والقابون بحيث تغطي مختلف مناطق دمشق
كما دعا الصبان جميع المستثمرين للمساهمة في ضبط الأسعار مشيرا إلى أن البيع بالمفرق سيكون النمط السائد في الأسواق ولن يسمح بالبيع بالجملة تفاديا لدخول التجار أو السماسرة أو بيع مواد مستوردة مضيفا أن هناك فكرة لفتح منافذ تابعة لمديرية الاقتصاد في هذه الأسواق لبيع مواد تموينية.
وطلب المحافظ إبقاء مساحات واسعة بين المحال في السوق لسهولة التنقل والحركة خاصة لسيارات ومركبات النقل وتحديد موقع المباني الإدارية المشرفة على مداخل ومخارج السوق لسهولة المراقبة مبينا أن المحافظة ستتقاضى من المزارعين بدل استثمار رمزياً لا يتجاوز 300 ليرة شهريا وأن مواقع الأسواق الحالية مخصصة للحدائق في المخطط التنظيمي حيث ستجد المحافظة مواقع أخرى عندما يبدأ تطبيق المخططات.
المهندس جمال حبايب مدير شؤون الأملاك في المحافظة قال: إن الإجراءات المطلوبة للحصول على ترخيص للبيع بأسواق الضيعة تشمل تقديم طلب مرفق بوثائق تؤكد أن مقدم الطلب منتسب لجمعية فلاحية أو اتحاد غرف الزراعة أو وحدة إرشادية، وأن منح الرخصة يكون حسب المنطقة الأقرب لصاحب الطلب وهي موسمية وحسب نوع المنتج وسيبقى باب التسجيل مفتوحا مادام لدينا محلات فارغة.
وأوضح حبايب أن هذه الأسواق ستكون عامل جذب للمنتج وللمستهلك بشكل يراعي قرب السوق من الغوطة بالنسبة لدمشق ومناطق درعا وجنوب دمشق بالنسبة لسوق الثلاثين. من جانبه المهندس معن قنواتي مدير الإشراف في محافظة دمشق قال : إن هذه السوق تتألف من 306 محلات بمساحة 8 أمتار للمحل الواحد مشيراً إلى أن الأعمال التي تقوم بها المحافظة في الموقع من ترحيل الردميات وتسوير الموقع وتوصيل الإنارة والكهرباء وبناء مرافق عامة وتشييد بناء إداري ومظلات واقية معتبراً أن فكرة إقامة أسواق الضيعة تشكل بديلاً جيداً من البسطات التي يعرض فيها الفلاحون من دمشق وريفها لمنتوجاتهم بشكل يسيء للمنظر العام ولا يحقق الشروط الصحية.
شقق لإيواء 160 عائلة في باب شرقي
كما اطلع محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان أمس على أعمال مشروع الأبراج السكنية و بناء شقق للمنذرين بالهدم في منطقة باب شرقي والتي تضم مقسمين كل مقسم يحتوي على 4 كتل وأكد المحافظ على ضرورة إزالة الإشغالات عن أرض المشروع والإسراع في إنجاز الشقق تمهيدا لتسليمها إلى العائلات المتضررة والتي يزيد عددها على 160 عائلة.